ضاحي خلفان: قيادتنا جعلتنا نرفع رؤسنا والبلد تشهد ثورة تنموية شاملة

عرب وعالم

ضاحي خلفان
ضاحي خلفان

قال الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بمناسبة يوم الشهيد واليوم الوطني 46 لدولة الإمارات العربية المتحدة أن بلاده تعيش ثورة تنموية شاملة وقيادتنا تستشرف المستقبل.


وأضاف خلفان :" قيادتنا الرشيدة جعلتنا نرفع رؤوسنا شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطننا الحبيب.

وفيما يتعلق بيوم الشيهد قال خلفان:" شهداؤنا وإن غابوا عنا في ساحات الشهادة ستبقى أرواحهم الزكية، وذكراهم العطرة ترافقنا ما حيينا".


وفيما يلي نص كلمته:

اليوم الوطني لدولتنا الغالية – دولة الإمارات العربية المتحدة- هذا اليوم الخالد الذي أصبح محفوراً في قلوبنا ووجداننا ودمائنا، وننتظره كل عام بفارغ الصبر، لنستذكر جميعاَ مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت الدولة، وفي زمن قياسي في مصاف الدول الأكثر تقدماً في العالم، وأصبح ابن الإمارات يعيش اليوم أجواء ثورة تنموية شاملة، بعد ان سخرت قيادتنا الرشيدة كل إمكانياتها لتبني استراتيجيات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتوظيفهما التوظيف الأمثل لمصلحة المواطن والمقيم على هذه الأرض، ومن خلالهما أخذت تستشرف المستقبل البعيد؛ بل وأصبحت تعيش فيه قبل أن يصله غيرها بعقود من الزمن، وتراه قريبا جداً بينما يراه الآخرون بعيداً؛ بل مستحيلاً في كثير من الأحيان، وتضع الخطط المستدامة والذكية التي تحقق الإنجازات تلو الإنجازات، وكأنها في حلبة للسباق، ولكن الفارق كبير جداً بينها وبين منافسيها، بفضل العقول النيرة والرؤى الثاقبة لقيادات تقود هذه المسيرة المباركة دون كلل أو ملل، وتضع مصالح شعبها وأرضها ووطنها فوق كل اعتبار.

في هذه الأيام المباركة نعيش أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني السادس والأربعين) وهي مناسبة خالدة وعظيمة، لا بد أن نستعيد فيها القصص الخالدة التي سطرها مؤسسو هذه البلاد الأوائل، صاحب السمو، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه صاحب السمو، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما من حكام الإمارات الأوائل، وكيف استطاعوا بحكمتهم وحنكتهم وصبرهم، أن يغيروا مجرى التاريخ، وإيصال هذه الدولة وشعبها الوفي إلى قمة التطور والازدهار، وبناء أسس الدولة الحديثة على قواعد متينة، ليتسلم الأمانة من جاؤوا بعدهم؛ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاهما الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء عهودهم - حفظهم الله جميعا- فهم خير من حفظ العهد والأمانة والإرث الغالي الذي تركه الرواد السابقون، ووفوا بالعهد في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة، منارة لكل العالم، ودولة يحلم بالعيش فيها كل إنسان على وجه الأرض.

نحن أبناء هذا الوطن، مهما قلنا وكتبنا في "حب الوطن" لن نوفيه حقه، بل إن من حقه علينا أن نعمل جميعاً من أجله بكل صدق وأمانة، وأن نضحي بالغالي والنفيس في سبيله، ونحافظ على المكتسبات والثروات والمقدسات التي وفرها لنا قادتنا الأولون، ونقدم كل الولاء والطاعة للوطن ولحكامنا وقادتنا الحاليون- حفظهم الله ورعاهم- فكل منا مسؤول في مكانه وموقعه، وكلنا راع وكل راع مسؤول عن رعيته، ونحمد الله عز وجل، على ما حبانا به من نعمة الأمن والأمان في ظل هذه القيادة الرشيدة والحكيمة، التي جعلتنا نرفع رؤوسنا شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطننا الحبيب، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لأبناء هذا الوطن.

ولا يفوتني في هذه الكلمة أن اذكر أننا نشهد في هذه الأيام المجيدة، تخليداً لأسمى معاني الإنسانية والتضحية في سبيل الوطن، ألا وهو "يوم الشهيد"، الذي يجسد أعظم البطولات والتضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبرار دفاعاً عن الحق وذوداً عن أوطانهم، وسجلتها صفحات التاريخ بماء من ذهب، فخراً واعتزازا وامتنانا لما قدموه من تضحيات، ليس أغلاها إلا أرواحهم الطاهرة، فبتضحياتهم تبني الأجيال الحاضرة والقادمة قوتها ومجدها وفخرها، فهم وإن غابوا عنا في ساحات الشهادة والوغى، ستبقى أرواحهم الزكية، وذكراهم العطرة ترافقنا ما حيينا، وسيبقى هذا التاريخ (الثلاثون من نوفمبر من كل عام) منارة لا ينطفئ ضوئها إلى أبد الآبدين.

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار واجعـل لهـم قـدم صـدق عنـدك، وأسكنهم فسيح جناتك الخالدة واجز أهلهم وذويهم كل خير، واحفظ اللهم إخوانهم الأبطال المرابطين على جبهات العز والشرف، وقهم من كل مكروه، وانصرهم على من عاداهم، واحم اللهم وطننا الحبيب، وقادتنا المخلصين من كل الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

وكل عام ووطننا وحكامنا وشعب الإمارات بخير،، يـارب العالميـن