كيف جعلت قطر اليمن "كيدًا" لأشقائها في التحالف العربي؟

بثت قناة الجزيرة القطرية فيلم تسجيلي من إنتاجها بعناون " اليمن.. كيد الأشقاء"، حيث هاجمت القناة القطرية في الفيلم دول التحالف وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة مُدعية أن القوات الإماراتية موجودة في اليمن كقوات احتلال وليس قوات خلاص من ميليشيا الحوثي وصالح.

استعانت القناة القطرية في فيلمها "اليمن.. كيد الأشقاء" بصحفيين أحدهما يمني كان يعمل في الداخل الإماراتي بجريدة البيان والآخر كان مصورًا لقناة العربية السعودية التي تُبث من دولة الإمارات، السؤال الذي غفله مُعد الفيلم لماذا بقت دولة قطر في التحالف العربي حتى تم طردها بعدما اكتشف خبايا التحالف وتوجهاته؟.

أسئلة حائرة

سؤال آخر لماذا صمتت الجزيرة كُل هذا الوقت على ما يرونه هما خيانة من التحالف بحق دولة اليمن؟ لماذا بقوا من 2015 عام إطلاق التحالف لعملية عاصفة الحزم وحتى طردهم بقرار من القيادة في يونيو 2017؟.

طرد قطر من التحالف

في 5 يونيو 2017 قررت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف بسبب ما وصفته بـ  ممارساتها التي تعزز الإرهاب ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش وتعاملها مع المليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب.

ويعد الفيلم استمرارًا لسياسات قطر المتناقضة فكيف كانت هي بنفسها جزء من هذا التحالف العربي؟ وكيف الآن تهاجمه وتتحدث عن انتهاكاته؟، فالدوحة ليس من الآن فقط بل بعدما تم طردها من #التحالف_العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، شرعت عبر أذرعها الإعلامية بشن هجوم على التحالف حيث بدأ إعلامها يتحدث عما يصفه بانتهاكات من قبل التحالف الذي كانت الدوحة جزءاً منه.

كُل ما سبق يؤكد أن قطر هي من تجعل الآن اليمن كيدًا لأشقائها في التحالف العربي لدعم الشرعية التي كانت عضوة به ولم تتحدث عن أي انتهاكات يمارسه التحالف في اليمن إلا بعدما تم طردها بسبب دعمها لميليشيات تُعادي التحالف وتناصر ميليشيا الانقلاب.