قيادات الحوثيون ينظرون بكل عنصرية إلى جثث قتلاها

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

تهمل مليشيا الحوثي الانقلابية المئات من قتلاها ذي الاصول القبلية وتترك جثثهم مرمية في الصحاري لعدة ايام وتخفي اخبار مقتلهم عن اهاليهم لفترات طويلة، فيما يحظى القتلى ممن تزعم انهم ينتمون للسلالة بتشييعات مهيبة وعطاءات جزيلة لأسرهم.

ولم تتعدى النظرة العنصرية التي تنتهجها المليشيا الانقلابية الى ما عادها فحسب لكنها تمارسها حتى في اطارها وبحق كثير من الموالين لها الذين يقاتلون في صفوفها.

ويقول المتابعون إن هذه النظرة اثارت مؤخرا هذه الممارسات الطائفية والعنصرية غضب واستياء الكثير من الموالين للمليشيا الانقلابية وبدأت تتكشف للكثيرين من ابناء القبائل حقائق المليشيا الحوثية العدوانية والتي تزج بهم في اتون محارق وحروب لا طائل منها.

حيثُ تركت قيادات عناصر مليشيا الانقلاب المئات من القتلى في جبهات القتال وتحللت جثثهم في الصحاري فيما الاخرين لا تتركهم المليشيا وراءها بعد هزائمها وفرارها من ميادين وجبهات القتال حتى لو دفعت عشرات القتلى في سبيل انتشال جثثهم.

ويذكر أنهُ في جبهه ميدي خلال الأيام القليلة الماضية تمكن الجيش الوطني من قتل اربعه عشر عنصر من المليشيا الانقلابية أثناء محاولتها استرجاع جثة القيادي الحوثي أبو على زهره بعد مقتله خلال محاوله تسلل باتجاه قلعة القماحية جنوبي مدينه ميدي.

وتسأل المتابعيّن لماذا لازال هناك مغرر بهم يقاتلون في صف مليشيا الحوثي يكفيهم شيء واحد انه اذا قتل احد المحسوبين على السلالة يضحون لأجله بعدت افراد من أجل انتشال جثه، فيما الاخرين يتركزن مرميين في المواقع ولا يكلفون انفسهم عناء انتشال جثته واحيانا اسعافه.

ويقول المقدم عبدالله الخبزي؛ احد قيادات محور جبهة حرض بحجة، طبقاً لـ“سبتمبر نت”، اخر مثال ما حدث في ميدي الاسبوع الفائت حيث فقدت المليشيا اكثر من ثلاثة عشر فردا لانتشال جثة علي أبو زهره.

ويؤكد ان هذا التمييز كافي لنبذ هذه الفئة الباغية، وانقلابها الذي دمر كل شيء في اليمن، وقتل الرجال والاطفال والنساء واوصلت البلاد الى المجاعة.

وعملت هذه الفئة؛ وفقاً للمقدم الخبزي، على انتهاك الحقوق ومصادرة الحريات جراء انقلابها واقصت الناس من اعمالهم ووظائفهم، واستبدلت الالاف في الوظائف بآخرين منهم لا يحملون مؤهلات ولا كفاءات فقط الا انهم من صفوفهم.

ومن صور التمييز الطائفي الذي تمارسه مليشيا الحوثي جمله الأحداث التي بينت بجلاء تعامل المليشيا بازدواجيه بين قتلى من أسر هاشميه وابناء من القبائل وما حصل في مدينه حجه من مواجهات بين أبناء مدينه حجه والمليشيا الحوثية بعد رفض الأهالي إخراج جثة ابنهم إلا بعد دفع مستحقات الدفن ورواتب القتيل والالي الذي صرف له أسوة بالقتلى من الأسر الهاشمية في المدينة.

وفي نظره فاحصه وعميقة حول ما جرى يقودنا إلى هول وحجم الفاجعة والعنصرية التي تتعامل بها مليشيا الحوثي مع من يقاتل في صفوفها وبقية أفراد المجتمع اليمني، فليست جبهه ميدي وحرض وحسب من بين الجبهات التي دفعت المليشيا بالمئات لاسترجاع جثث قتلاها المحسوبين على السلالة، فجبهات نهم ومارب وتعز والجوف ومن قبلها عمران.

ويؤكد احد العائدين من جبهات القتال في صفوف المليشيا انه تم استقطابهم من الحارات في صنعاء هو ومجموعة من الشباب ومارست عليهم المليشيا الكثير من تزييف الحقائق.

ويتابع “ص.ص” كنا نعتقد للوهلة الأولى بأننا سنحقق النعيم الذي حلمنا به، أو على الأقل، ذلك المرتب الذي يكفينا واسرنا، لكن كل ذلك تبخر وهم يسوقونا وقود لمعارك لم نكن نعي ابعادها.

ويتابع الشاب الذي كان يأمل ان يلتحق بالجامعة فغدرت المليشيا بكل طموحه، كانت المليشيا تدفع بالعشرات من الزملاء بعد حلقات وعض وتعبئة من ملازم الحوثي الجبهات احيانا لانتشال عدد من الجثث، وبعد ان رأينا انها تترك الاخرين من المقاتلين الذين كانوا يتقدمون الصفوف بعد ان يقتلوا مرمية جثثهم لأيام ويتهرب قاداتها من دفع مراسيم التشييع والدفن تركنا المليشيا.

وكشف ان العشرات فروا من جبهات القتال بسبب هذه المعاملة والتمييز نجا منهم البعض فيما البعض تم اعتقالهم وقتلهم بتهم الخيانة.