رابطة العالم الإسلامي: مهمتنا القضاء على التطرف

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية



قال أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى إن مهمته الأساسية في الرابطة هي القضاء على أيدولوجية التطرف.

وأضاف الشيخ محمد العيسى، الذي تم تعيينه منذ عام تقريباً أميناً عاماً للرابطة ومقرها مكة المكرمة، لرويترز خلال لقاء معه في جولته الأوروبية أن الرابطة لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الآن وتترك الدين الإسلامي رهينة للمتطرفين.

وأكد العيسى أن ما تقوم به رابطة العالم الإسلامي لبيان الإسلام الحقيقي هو بدعم من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن جهوده لتطوير المملكة العربية #السعودية، موكداً أنه من يدعم الرابطة لتدعم بدورها الجهات التي تشرف هي عليها لإيضاح وتفسير الوسطية والتسامح الحقيقي للدين الإسلامي.

وأشار إلى أن "ما يجب أن يهمنا الآن هو العمل الحقيقي والمهمة الأساسية لرابطة العالم الإسلامي بإزالة التطرف والتشدد والتعنت الديني بكل أشكاله وطرقه وأساليبه.. لأن ذلك هو نقطة التحول والمدخل إلى الإرهاب".

وقال العيسى إن رابطة العالم الإسلامي ستكون فعالة أكثر الآن في التصدي للتطرف والتشدد الديني ومعالجة علاماته في كل مجالات وأماكن أنشطتها، وستكون أكثر صرامة مع الجهات التي تشرف عليها أو تتعاون معها ويتبين أنها تتبنى أو تنشر أياً من أشكال أو أفكار هذا التطرف والكراهية والتعصب الديني.

ولم يبين الشيخ العيسى عن تفاصيل "إصلاحات" جارٍ تنفيذها للجامع الكبير في جنيف، وهو أكبر مساجد مدينة #جنيف وتشرف عليه رابطة العالم الإسلامي بعد أن عبرت السلطات السويسرية والفرنسية عن قلقها ومخاوفها من أنه مركز للتطرف والإرهاب، حيث أكد أن الرابطة ستتحرك سريعاً ولن تقف بعد الآن مكتوفة الأيدي في تصديها للتطرف والتشدد عند علمها بأي رسالة أو تلميح يصلها لمثل ما أبدت السلطات السويسرية والفرنسية تخوفها منه.
وأفاد العيسى بأن مهمة وعمل الرابطة الأساسية هي تمثيل الدين الإسلامي الحقيقي وذلك ببيان وإيضاح الإسلام الصادق المتسامح وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف والتشدد وتصحيح الفكرة والصورة النمطية السابقة بهذه الحقيقة التي نمثلها، ولأنها الحقيقة فهي لن ولا يمكن أن تهزم.

وبخصوص انتشار التطرف بين الأقليات المسلمة في البلدان غير المسلمة، فقد أوضح الشيخ العيسى أن جزءاً من آلية عمل الرابطة معالجة بعض الصعوبات التي قد تواجهها المجتمعات الإسلامية بتعايشها وتكيفها واندماجها في البلدان غير الإسلامية.

وأضاف أن الجهود المبذولة عامة هي لبيان التفسيرات والشروحات الحقيقية لواقع الدين الإسلامي الفعلي لمسح تلك الصورة النمطية القديمة الخاطئة التي تم تحويرها وتفسيرها سابقاً بطريقة قسرية مغلوطة.

وأوضح العيسى أنه التقى في زيارة لكاتدرائية نوتر دام والكنيس اليهودي الكبير في باريس ببعض الرموز الدينية هناك، مشيراً إلى أن "لدينا جميعاً هدفاً مشتركاً وهو محاربة التطرف والتشدد والتصدي له وإنهاء الكراهية والقضاء عليها، وهذا ما نسعى إليه بجهد فعال في رابطة العالم الإسلامي، ونحن قادرون على تحقيق ذلك، وستكون الأديان هي الوسيلة الفعالة لننجح في الوصول إلى هذا الهدف".