ماذا تُمثل موانئ دبي العالمية بالنسبة لفرنسا؟

تقارير وتحقيقات

موانئ دبي العالمية
موانئ دبي العالمية

موانئ دبي العالمية.. لها مساهماتها الاستثمارية في مجالات التجارة والشحن والخدمات اللوجستية بين فرنسا والخليج، بالإضافة للحضور القوي الذي تتمتع به موانئ دبي العالمية في فرنسا من خلال ميناءي لو هافر وفوس اللذين يسيطران على حوالي 50% من مجمل مناولة الحاويات الفرنسية.

 

ويقع ميناء «لو هافر» على الساحل الشمالي لفرنسا وشكل بموقعه المثالي بوابة لباريس والمناطق الصناعية في الشمال، في حين تعتبر محطة «تيرمينال دو فرانس» قادرة على مناولة أكبر سفن الحاويات، وتعد المرفق الرئيس «لـموانئ دبي العالمية» في فرنسا.

 

يذكر أن الإمارات تُعدّ ثاني أكبر مستثمر من مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فرنسا، وبلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الخاصة بها 1.13 مليار يورو في عام 2015 أي ما يمثّل 35 % تقريباً من استثمارات بلدان الخليج العربية في فرنسا.

 

ميناء جبل علي والمنطقة الحرة

 

لهم دور كبير في تسهيل حركة التجارة بين الدول الإقليمية وفرنسا بصفتها منصة لوجستية تمكن الشركات الفرنسية من الدخول إلى مختلف الأسواق، مشيراً إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدولة أخيراً ستعمل على تقوية أواصر التعاون في مختلف المجالات بين الدولتين.

 

التبادل التجاري بين جافزا وفرنسا

 

ارتفع حجم التبادل التجاري بين جافزا (المنطقة الحرة الإماراتية) وفرنسا ليصل إلى 1.5 مليار دولار في 2016 مقابل 1.3 مليار دولار في العام الذي سبقه، كما تخطى عدد الشركات الفرنسية الـ 130 شركة تعمل في مجالات الرعاية الصحية، والمعدات، والنفط والغاز، والسيارات ووسائل النقل.

 

تسهل جافزا أكثر من 30% من التجارة بين الإمارات وفرنسا بفضل البيئة الاستثمارية الملائمة لممارسة الأعمال وتوفير المرافق والخدمات اللوجستية وتمكين الشركات من تأدية عملياتها على أكمل وجه، كما يلعب ميناء جبل علي دوراً حيوياً في تمكين التجارة بين الجانبين، حيث استطاع الميناء مناولة أكثر من 36 ألف حاوية قادمة من فرنسا في 2016».

 

أحد أهم الشركاء التجاريين للإمارات

 

تمثل فرنسا أحد أهم الشركاء التجاريين للإمارات بين دول الاتحاد الأوروبي في حين تعد الإمارات أحد أهم الشركاء التجاريين لفرنسا في المنطقة، وهو ما تترجمه المعدلات المتنامية لحجم التجارة الخارجية بين البلدين، إذ سجل التبادل التجاري غير النفطي نحو 5.1 مليارات دولار في 2016 كما عززت الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين في فتح أسواق جديدة أمام صادرات البلدين».

 

هُناك تطوير آليات لتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين الإمارات وفرنسا فيما يتعلق بمجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي تماشياً مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، و«مئوية الإمارات 2071» الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام، منوهاً بالفرص الواعدة المتوفرة للشركات الفرنسية في مختلف القطاعات أبرزها مثل الصناعات الغذائية والخدمات اللوجستية والبنية التحتية.