العرب اللندنية: إعلان القائمة الثالثة يبدد آخر آمال الدوحة بإنفراج أزمتها

عرب وعالم

تميم
تميم

اليمن العربي

 

قالت صحيفة العرب اللندنية أن إعلان الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر عن قائمة جديدة للإرهاب، أنهى آخر آمال للدوحة في انفراج أزمتها عبر الوساطات وعن طريق الاستعانة بقوى خارجية، ومن دون تلبية شروط كلّ من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وعلى رأس تلك الشروط فكّ الارتباط بالإرهابيين والكف عن احتضانهم ودعمهم ماليا وسياسيا وإعلاميا.

 

وبحسب مراقبين فإنّ المضي في إصدار قوائم بأسماء الإرهابيين المدعومين من قطر يمثّل خيبة أمل كبيرة للأخيرة، إذ يعني بالنسبة إليها أن الدول المقاطعة لها ماضية بالتدرّج في اتخاذ إجراءات ضدّها بدل أن تكون بصدد تخفيف الضغط عنها، ما يعني بالنتيجة أن أزمتها متواصلة ولا مخرج لها منها إلا بإحداثها تغييرا جذريا في سياساتها.

 

وذكرت صحيفة العرب أن القائمة الجديدة للدول الأربع جاءت أوسع نطاقا وأشمل هذه المرة من سابقتيها بضمّها عناصر مدعومة من تركيا، لتكون الأخيرة بحدّ ذاتها في موضع الاتهام إلى جانب قطر التي اتخذت منها سندا في أزمتها إضافة إلى إيران الموجودة دائما تحت مجهر الملاحظة الدولية كمصدر أصلي له، وكداعم رئيسي لجماعاته على نطاق إقليمي وعالمي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن أعلان القائمة جاء غداة إعلان القاهرة عن ضبط شبكة تجسس تعمل لحساب تركيا في مصر، بالتعاون مع عناصر إخوانية تعيش داخل البلد ومنخرطة في أنشطة هادفة لهدم مؤسسات الدولة. وأعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر إضافة كيانين وأحد عشر فردا إلى قوائم الإرهاب.

 

ومن بين الأشخاص المدرجين على القائمة الجديدة القطري خالد ناظم دياب، والبحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، والمصري محمد جمال حشمت القيادي الإخواني، ومحمود عزت المرشد العام المؤقت لجماعة الإخوان، والمصريون يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، وقدري محمد فهمى محمود الشيخ، وعلاء علي محمد السماحي.

 

وشمل القرار “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الذي يرأسه رجل الدين المصري المقيم في قطر يوسف القرضاوي، المصنّف أصلا على لوائح الإرهاب.

 

ويضم الاتحاد في عضويته 67 عضوا ضمنهم الرئيس ونائباه وأحدهما إيراني وتم اتهام أعضاء منه بتهم متعلقة بالإرهاب.

 

وتقول دول المقاطعة إنّ الاتحاد له دور فاعل في إثارة الفتن في الدول الإسلامية والعربية. وجاءت خطوة تصنيفه ككيان إرهابي لكف بعض الدول عن استقبال قيادات فيه وتصويره على أنه مرجع ديني كبير، والحدّ من توظيفه من قبل كل من قطر وتركيا في صياغة بيانات تحرّض على النظام المصري خلال السنوات الماضية وتدعم جماعات إرهابية.

 

وتضم القائمة أيضا ”المجلس الإسلامي العالمي”، وهو مؤسسة مدعومة من النظام القطري، وتندرج تحتها ثمانية كيانات تم الترخيص لها من سويسرا وتتخذ من الدوحة مقرا لأمانتها العامة، ومن أبرز بنود ميثاقه التقريب بين فصائل ومؤسسات العمل الإسلامي، وترجع أيديولوجيته بالأساس إلى تنظيم الإخوان المسلمين، ويُعتبر أحد أهم التنظيمات التي تستهدف الدول الخليجية بدعم قطري لافت، ويتلقى دعما ماليا من عدة مؤسسات حكومية قطرية.

 

ويسوّق المجلس حملات شرسة في الخارج ضد الدول العربية المقاطعة لقطر عبر وسائل الإعلام بغرض تشويه صورتها.