الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. مؤسسة "القرضاوي" المشبوهة

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائمة "إرهاب" جديدة لدول مقاطعة قطر، ليس الأول من نوعه لاستهداف المنظمة ذات الأنشطة المتطرفة، حيث سبق للدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب أن وضعت رئيسها على قوائم الإرهاب، وذلك في القائمة الأولى التي صدرت في التاسع من يونيو الماضي، أي بعد قرار المقاطعة العربية على قطر بحوالي أربعة أيام فقط.

 

وأعلنت الدول الأربع الداعية المكافحة للإرهاب، مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، إضافة كيانين و11 فردًا إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، في ضوء التزامها بمحاربة الأنظمة والكيانات الإرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، ومكافحة الفكر المتطرف، وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه.

 

وقالت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إن المجلس الإسلامي العالمي "مساع"، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هما مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي، واستخدامه غطاءً لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، كما أن الأفراد نفذوا عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها، وينالون دعما قطريا مباشرا على مستويات مختلفة، بما في ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم.

 

وأكدت الدول الأربع، استمرار السلطات في قطر في دعم واحتضان وتمويل الإرهاب وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية، مضيفة أن هذه السلطات لم تتخذ إجراءات فعلية بالتوقف عن النشاط الإرهابي.

 

بداية انطلاقها

تم إطلاق المؤسسة في لندن في عام 2004، بينما يقع مقرها الرسمي في مدينة دبلن عاصمة إيرلندا، ولكن فعليا، فإن لها عدة مقرات من أهمها العاصمة القطرية الدوحة، وآخر في تركيا، خاصة وأن معظم أعضاؤه من الشخصيات المتطرف التي تقوم الإمارة الخليجية باستضافتهم على أراضيها، وعلى رأسهم رئيس المنظمة يوسف القرضاوي، كما أن كافة الاجتماعات المرتبطة بالاتحاد، سواء المتعلقة بالجمعية العمومية أو مجلس الأمناء أو غير ذلك تتم في قطر.

 

يعد القرضاوي هو أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، في ظل الفتاوى التحريضية، التي أطلقها طيلة تاريخه، حيث دعى خلالها للقتل ودعم التفجيرات الانتحارية التي يقوم بها المتطرفون، كما أنه كان حريصا على حث الشباب للانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

 

جماعة الإخوان أغلبية أعضاء المؤسسة المشبوهة

إلا أن القرضاوي ليس الشخص الوحيد الذي تثور حوله الشبهات بين أعضاء المجلس، حيث أن الغالبية العظمى من أعضاءه من الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم أحمد الريسوني، والمعروف بدعمه للجماعات المتطرفة في بلاده المغرب.

 

الدوحة المقر الفعلي للاتحاد

العاصمة القطرية الدوحة هي المقر الفعلي للاتحاد رغم أن مقره الرسمي دبلن، ووفقا لموقع الاتحاد على الانترنت فإنه يضم 42 عضوا.

 

كيفية الحصول على العضوية

وحول كيفية الحصول على العضوية يقول موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الانترنت: "إن الاتحاد مفتوح لكل علماء الإسلام، ونعني بالعلماء خريجي الكليات الشرعية والأقسام الإسلامية، وكل من له عناية بعلوم الشريعة، والثقافة الإسلامية، وله فيها إنتاج معتبر، أو نشاط ملموس"