تعرف سبب تصريحات وزير الخارجية الألماني المعادية للسعودية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف مراقبون سياسيون أسباب تصريحات وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل التي تسببت بخلق توترً بين بلاده والسعودية التي ردّت بسحب سفيرها للتشاور.

وكان “جابرييل” قال خلال لقاء له يوم الخميس الماضي مع نظيره اللبناني “جبران باسيل” في برلين إن “هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك منذ عدة أشهر، لن تكون مقبولة، ولن نسكت عنها”.

غير أن هذه التصريحات تختلف كثيراً عن ما تصرح به المستشارة الألمانية ميركل .

وقال المراقبون أن هذا التباين في التصريحات بين ميركل وجابرييل يعود إلى اختلاف انتماءاتهما الحزبية، رغم أنهما من حزبين متحالفين في الحكومة الائتلافية التي تقود ألمانيا.

يقول الدكتور “غيدو شتاينبرغ” كبير الباحثين لشؤون الشرق الأوسط في المعهد الألماني للدراسات الدولية والأمنية إن جابرييل اشتراكي إيديولوجي، بينما ميركل تنتمي للمحافظين.

ويشير “غيدو” إلى انتماء جابرييل للجناح الليبرالي في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وبالتالي تحفّظه تجاه دولة ملكية تقليدية ذات خلفية دينية مثل المملكة السعودية، وتوجيه سهام النقد لها يأتيان على أساس إيديولوجي دون نظر للتبعات.

أما “ميركل” فتنتمي لحزب محافظ يتبنّى مواقف أكثر عقلانية تجاه مختلف القضايا الإقليمية بما يضمن مصالح بلادها في المقام الأول.

وقال جابرييل في تصريحاته المثيرة، "بعد الأزمة الإنسانية والحرب في اليمن، وبعد ما حدث من صراع مع إمارة قطر، صار هناك منهجية للتعامل مع الأشياء وصلت ذروتها الآن في التعامل مع لبنان".