تصريحات مثيرة من مبراتو قبل المواجهة الحاسمة أمام طاجيكستان

رياضة

مبراتو
مبراتو

أكَّد المدرِّب الأثيوبي إبراهام مبراتو جاهزبة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للمباراة المهمة التي سيخوضها الساعة الثانية من ظهر اليوم بتوقيت صنعاء أمام مضيفه المنتخب الطاجيمي في العاصمة الطاجيكية دوشنبة، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السادسة التي تضم إلى جانبهما المنتخبين الفلبيني والنيبالي، في التصفيات المؤهِّلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقبلة، المزمع إقامتها في الإمارات العام بعد القادم.

وأوضح المدير الفني للمنتخب الوطني أن المعسكر التدريبي الذي أقامه المنتخب لما يقرب من الشهر في العاصمة المصرية القاهرة، عاد بالكثير من الفائدة الفنية والبدنية؛ إذ تمكَّن الجهاز الفني بقيادته من معرفة الأخطاء ومكامن الضعف التي أظهرتها المباريات التجريبية، ومن ثَمَّ فقد عمل على وضع المعالجات والحلول المناسبة.

وأقر إبراهام صعوبة المباراة؛ كون منتخب طاجيكستان سيدخل هو الآخر باحثًا عن الفوز ولا شيء غيره؛ لكي يضمن صعوده إلى النهائيات الآسيوية، دون انتظار أية حسابات في الجولة القادمة الأخيرة؛ على اعتبار أن هناك تساويًا في الرصيد النقاطي بينه وبين منتخبنا، بواقع ست نقاط لكلٍّ منهما، لكن منتخبنا متقدم عليه في المركز الثاني بفارق المواجهة المباشرة، ويتصدر المجموعة المنتخب الفلبيني بثمان نقاط، ويتذيلها المنتخب النيبالي بنقطة واحدة.

وأضاف قائلًا: "ومع أن المنتخب الطاجيكي سيلعب المباراة داخل ملعبه وأمام جماهيره، ويفيد من الأجواء شديدة البرودة؛ فإننا سندخل اللقاء وأعيننا على الفوز والثلاث النقاط، دون قبول ما هو أدنى من ذلك، وهناك حماس كبير لدى اللاعبين الذين يتطلَّعون غلى إسعاد جمهورهم الوفي وشعبهم الكريم، وأملنا كبير في تحقيق المطلوب".

وعن الخطة التي سيتعمد عليها في هذه المواجهة؛ أفاد المدير الفني للمنتخب الوطني أن لديه استراتيجية مدروسة تتناسب مع طبيعة المباراة وأجوائها من ناحية، ومع المنتخب الطاجيكي من ناحية أخرى، ولا سيَّما أنه يعرف مستوى الطاجيكيين من خلال مباراة الذهاب التي أُقيمت في وقت سابق بالعاصمة القطرية الدوحة، وانتهت بفوز منتخبنا بهدفين مقابل هدف واحد.

وتابع إبراهام حديثه بتوكيده أن ما يبعث على الارتياح لديه أكثر قبل هذه المباراة، أن هناك استقرارًا واكتمالًا في القائمة، في مختلف المراكز، فإذا كان المنتخب عانى من غيابات هجومية اضطرارية في أكثر من مباراة سابقة، فإن الأمور طيبة هذه المباراة؛ إذ توجد مجموعة كافية من المهاجمين، فإلى جانب عماد منصور أحمد ضبعان اللذين كانا موجودَيْنِ في المعسكر التدريبي بمصر، يوجد المهاجمان أيمن الهاجري ومحسن قراوي المحترفان في الهند وعُمان، ومعهما أحمد السروري الذي يخضع لاختبارات منذ فترة في البرازيل.

وقال: "خطوط المنتخب مكتملة، وليست لدينا ثغرة واضحة في التشكيلة، بعد أن تمكَّنا من معالجة القصور الذي عانينا منه في فترة سابقة، وكانت في مركز الظهر الأيسر، فقمنا بتجهيز اللاعب علاء نعمان ليقوم بالمهمَّة، وأعددناه ليؤدي المهام بالشكل المطلوب في المباراة، بعد أن أدَّى جيدًا في مباريات سابقة بنفس المركز".

وحول إبعاده اللاعبين الذين تمَّ استدعاؤهم مؤخَّرًا، ذكر مبراتو أنه اختبر اللاعبين المشار إليهم في المعسكر التدريبي بمصر خلال الفترة القصير التي تمكَّنوا من الالتحاق فيها، بعد تأخُّر وصولهم نتيجة صعوبة الحصول على حجوزات طيران، ولم يجد الحاجة موجودةً ولا الجاهزية مكتملةً لمشاركة بعضهم في مباراة اليوم، فلم يضم منهم سوى اللاعب فؤاد العميسي كتدعيم منه لخط المنتصف، وهو لاعب سبق أن شارك في أكثر من استحقاق سابق، وستتم الإفادة من بقية اللاعبين في المرحلة القادمة.

وشكا مدرِّب منتخبنا الوطني من توقُّف الدوري المحلي؛ حيث إنَّ ذلك يحول دون وصول اللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة، لا فنيَّاً ولا بدنيَّاً، مهما كانت الاستعدادات منتظمةً، ولاسيَّما في ظل صعوبة الحصول على مباريات تجريبية قوية، إضافةً إلى من شأن توقُّف النشاط الداخلي أن يحول دون تمكُّن الأجهزة الفنية للمنتخبات من تدعيم وتعزيز الصفوف بلاعبين جدد، ويجدون أنفسهم مضطرين إلى الاستمرار في إجراء اختبارات الغربلة بين اللاعبين الموجودين.

وثمَّن إبراهام مبراتو الرعاية التي يحظى بها المنتخب من قِبَل الاتحاد العام برئاسة الأخ/ أحمد صالح العيسي، حيث يتم التفاعل والتجاوب مع كل ما يمكن أن تكون هناك حاجة إليه.

واختتم ابراهام تصريحه قائلًا: "أطمح كثيرا إلى أن أسهم في صنع إنجاز لكرة القدم في اليمن، تكون هديتي للجمهور اليمني الذي يذهلني بعشقه الشديد ووقوفه الوفي مع منتخبات بلاده، وقد بذلت وسأبذل كل ما يمكنني بذله في سبيل ذلك، راجيًا أن أكون موفقا".