تيريزا ماي.. عام من الفشل في إدارة ملفات المملكة المتحدة "تقرير"

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد أكثر من 15 شهرا من تولي  " تيريزا ماي" رئاسة وزراء بريطانيا ، خلفا لديفيد كاميرون  يري الكثيرمن المحللين فشل زعيمة حزب المحافظين في إدارة الملفات التي تم الإطاحة بكاميرون بسببها .

و تعد أبرز هذة الازمات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي و الذي تم بإستفتاء شعبي ، و لكن ديفيد كاميرون لم يستطع مواكبة أحداث مفاوضات "بريكسيت" المعنية بتفعيل آليات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مع دون المساس بأمن الاتحاد و اقتصادة 

و مع استمرار مباحثات بريكسيت و تمسك "ماي" بعدم عرقلة الجهود لأتمام الأتفاقية إلا أن ملف المهاجرين يعد أبرز العراقيل التي تواجهة التسوية البريطانية ، حيث شهدت بريطانيا موجه من الهجرة غير مسبوقة من دول الشرق الاقصي خاصة البلدان المنتشر فيها الحروب الاهلية .

و رغم صعوبة حصول مواطنين هذة الدول علي تأشيرة الأقامة داخل المملكة المتحدة إلا ان الحكومة البريطانية أعلنت علي لسان رئيس وزرائها السابق "كاميرون" فتح أبوابها لتوطين اللاجئيين السوريين ، و لكن في وقت لاحق اتهم الاتحاد الاوروبي بريطانيا بتهربها من التزامها بحصتها في اللاجئيين 


وفي السياق ذاته استمرت حكومة " ماي" في التخاذل ، حيث تورط أكثر من ثمانية وزراء في العديد من الفضائح الجنسية ، و عقد صفقات مالية خارج نطاق الوظيفة و تهم تتعلق بالفساد المالي و الاداري .

و اليوم و بعد فشل الحكومة في حل الازمات و زيادة الفوضي السياسية داخل بريطانيا و مع زيادة المطالب في اسكتلندا للأستقلال عن بريطانيا ، قام 40 نائب في البرلمان البريطاني من اعضاء حزب المحافظين الذي تتزعمة "ماي" بالتوقيع علي رسالة تعلن سحب الثقة من رئيسة الوزراء ، و لن العدد غير كافي حيث يجب ان يوقع 48 نائبا علي الرسالة حتي يتم مناقشة سحب الثقة داخل البرلمان البريطاني .


   


و أوضح محللين سياسين لــ"اليمن العربي" أن الأيام القادمة ستشهد تطور كبير في مباحثات بريكسيت و محاولة الاتفاق علي صيغة موحدة حتي ينتهي الاتحاد الاروبي من ملف اللاجئيين الذي يعتبر التحدي الاكبر لقادة اوروبا .