باشات: قطر تتخذ جمعيات خيرية كمظلة لدعم الجماعات الإرهابية في إفريقيا

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أكد حاتم باشات، عضو البرلمان الأفريقى، وعضو لجنة الشئون الأفريقية أن قطر تتخذ هذه جمعيات خيرية كمظلة لدعم الجماعات الإرهابية، خاصة أن وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، اعترف به فعليًا فى حوار مع مجلة "جون افريك – الفرنسية"، حيث قال إن بلاده قدمت دعمًا للجماعات الإرهابية فى منطقة الساحل الأفريقي، بدون قصد.
 
 وقال عبد الرحمن: "قدمنا الدعم للجماعات الإرهابية فى الساحل الأفريقى، ولم نكن نقصد ذلك، مضيفًا "كان هناك منحة قطرية مخصصة للهلال الأحمر الليبى، وسقطت فى أيدى الإرهابيين عن طريق الخطأ".
 
وبالرغم من أن تصريحات وزير الخارجية القطرى كافية لإثبات تورط بلاده فى دعم الجماعات الإرهابية فى دول القارة الأفريقية، إلا أنها ليست الدليل الوحيد، وإنما هناك أدلة أخرى تثبت ذلك، من ضمنها اتهام الولايات المتحدة الأمريكية، الصريح لقطر ورجال أعمالها، بدعم حركة شباب المجاهدين فى الصومال.
 
وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية، أنه فى ديسمبر الماضى، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، رجال الأعمال القطرى عبد الرحمن النعيمى كإرهابى عالمى.
 
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية النعيمى اتهامًا صريحًا للنعيمى بإرسال ما يقرب من 366 ألف جنيه استرلينى لممثل القاعدة فى سوريا الذى يدعى أبو خالد السورى، والمعروف أيضًا بكونه أحد قادة حركة "أحرار الشام".
 
 وأشارت الجريدة، إلى أن النعيمى أتهم أيضًا من قبل الإدارة الأمريكية، بتحويل مبلغ مليون دولار للقاعدة خلال شهر لتنظيم القاعدة فى العراق، و250 الف دولار لحركة شباب المجاهدين فى الصومال، وهو ما أنكره النعيمى، قائلاً إن هذه الاتهامات مدفوعة من قبل الإدارة الأمريكية بسبب انتقاده الدائم للسياسة الأمريكية.
 
 دور قطر فى دعم حركة الشباب فى الصومال، كشفه منذ عام 2009، أيضًا تقارير للسفارة الأمريكية فى طرابلس، حيث ذكرت السفارة فى تفاصيل لقاء عقد فى سرت الليبيبة، بين مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الأفريقية فى ذلك الوقت، جونى كارسون، ورئيس الحكومة الانتقالية فى الصومال الشيخ شريف شيخ أحمد، ووزير خارجية الحكومة الاتحادية الانتقالية الصومالية محمد عبد الله عمر، ورئيس الأركان والمستشار الأقدم عبد الكريم جامع، حكومة الولايات المتحدة على دعمها.
 
 وأضاف شريف، وهو يستعرض جهود حكومته لصد قوات حركة الشباب المجاهدين، إن الحكومة الاتحادية الانتقالية قد نفذت كل آلية لتحقيق الاستقرار فى مقديشو، ولكن دعم حركة الشباب لا يزال قويا ويحظى بدعم القاعدة.
 
 
وألقى شريف باللوم على بعض الحكومات، بما فيها قطر، بتقديم المساعدة المالية إلى حركة الشباب، واتهم إريتريا بجمع هذه الأموال وكذلك الأسلحة إلى حركة الشباب.