أحمد المطاع

بروفايل

صورة أرشفية
صورة أرشفية

ولد أحمد بن أحمد المطاع، في العام 1907، بصنعاء، هو أديب وشاعر وكاتب وسياسي، وهو من رواد الحركة الإصلاحية والوطنية في اليمن.

نشأ مقبلاً على طلب العلم، ثم درس في المكتب الحربي حتى تخرج منه ضابطًا، ثم ترقى إلى درجة نقيب؛ فتولى قيادة فوج في الجيش، وكلف أثناء ذلك بمهمات عسكرية في جهات مختلفة من اليمن، مكنته من معرفة كثير من العلماء، ورؤساء القبائل؛ فوثق صلته بهم، وعمل على نشر آرائه الإصلاحية بين الجنود؛ فعلم الإمام "يحيى بن محمد حميد الدين"، بذلك؛ فأبعده عن الجيش.

تمكن "المطاع"، من خلال عمله في الصحافة من الاطلاع على كتب كثير من المفكرين والعلماء؛ مثل "جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبدالرحمن الكواكبي، وشكيب أرسلان، وغيرهم"، فزاد ذلك من اتساع وعيه؛ فاتصل بجماعة من العلماء والقادة الساخطين على حكم الإمامة؛ مثل العزي صالح السنيدار، ومحمد بن عبدالله المحلوي، وغيرهما؛ فعملوا معًا على إظهار عيوب الإمام والتشنيع بظلمه، ولما علم الإمام "يحيى"، بنشاطهم دبّر لهم تهمة اختصار القرآن الكريم، ثم سجنهم عامًا كاملاً.

خرج "المطاع"، من سجنه ناقمًا على الإمام، ولم يلبث مدة حتى عين مساعدًا للعلامة "أحمد بن عبدالوهاب الوريث"، في رئاسة تحرير مجلة (الحكمة اليمانية)، ولما توفي "الوريث"، خلفه صاحب الترجمة على رئاسة التحرير ابتداء من عددها الثالث، إلاَّ أن هذه المجلة أوقفت بسبب ما عرف عنها من نشاط تنويري. 


وعند قيام الثورة الدستورية عام 1948م، بقيادة "عبدالله بن أحمد الوزير"، وقتل فيها الإمام "يحيى"، عُين "المطاع"، وزيرًا للتجارة والصناعة في حكومتها، إلاَّ أن هذه الثورة فشلت، واستطاع "أحمد بن يحيى حميد الدين"، أن يسقطها بعد واحد وعشرين يومًا من قيامها، وأن يهاجم مدينة صنعاء بقبائله الموالية له، وأن يعتقل قادتها. 

وقد حاول "المطاع"، الفرار إلى المناطق التهامية، إلاَّ أن عامل الإمام على بلاد (الحيمة)، غربي مدينة صنعاء، اعتقله وأرسله مقيدًا إلى مدينة حجة؛ حيث أعدم هناك. 

من مؤلفاته "تاريخ اليمن الإسلامي من سنة 204هـ/ 819م - إلى سنة 1006هـ/ 1597م"، "تحقيق كتاب عطر نسيم الصبا" للعلامة "أحمد بن الحسن الحيمي".

قتله الإمام أحمد حميد الدين، في حجة، في 14 إبريل من العام 1948.