مفاجأة.. صحفي كندي تلقى نصيحة بعدم السفر إلى اليمن.. ماذا حدث؟

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 "هكذا كانت اليمن في العام 1962".. مقال لــ "لانكاشاير"  صحفي كندي حاول كشف الأوضاع في عهد الإمامة.

 

 حيث قال، وفقاً لصفحة اليمن الجمهوري ، تلقينا نصيحة بعدم السفر إلى اليمن وحذرنا بأن المكان خطر كون البلد يعيش في فوضى عارمة ولا أحد يعلم ما يحدث هناك، وإننا قد نتعرض للسلب والنهب وأن وصل الأجانب إلى هذا البلد سيلقون بهم في الزنزانات ويضربون أعناقهم .

 

لقد غامرنا وصادف أن تمكنا من زيارة اليمن بعد الثورة مباشرة كون الأعداد الضئيلة من الأجانب الذين كانوا يرغبون زيارتها في السابق، عليهم الاستئذان أولاً من الأمام شخصيًا ليتسنى لهم دخول هذا البلد.

 

ويردف الصحافي الكندي قائلاً:هكذا كان واقع اليمن آنذاك...غياب كامل لأي مشاريع خدمية أو تنموية وتخلف شديد ولا وجود للسياح ولا للفنادق ولا حتى طريق تؤدي للعاصمة، وإنما طريق صخري ملتوي للشاحنات والجمال، حتى المراحيض لم تكن معروفة ولا العملات الورقية... وهو بعكس ما يمكن أن نجده اليوم في هذا البلد بعد سنوات من الثورة من فنادق خمسة نجوم في المدن وملاعب التنس ومراكز للرياضة ومتاجر ضخمة ورحلات سياحية جماعية.

 

ويستعرض الصحافي الكندي مشاهد عديدة للبؤس والحرمان والجهل والتخلف رصدها منذ أن وطأت قدماه أرض اليمن التي تمكن من دخولها عقب بزوغ فجر الثورة السبتمبرية الخالدة ونجاح الثوار الأحرار في الإطاحة بالحكم الكهنوتي المتسلط.

 

ويروي تفاصيل المشاهد التي رصدها عقب وصوله إلى مدينة تعز بقوله : وصلنا الى قمة جبل وتأملنا مدينة تعز الحجرية حيث يقع قصر الإمام الذي أطيح به، حيث كان الجنود يحملون صناديق بنادق روسية كانت تقبع في قبو القصر تجولنا في المدينة وتأملنا فرس الإمام الأبيض يرابط ببوابة القصر، صهيله عبر عن حيرته ممّا يدور حوله وعلقت القيود على الجدران والتاج كان على وشك السقوط من فوق عرش الإمام الخشبي وقام عدد من الجنود بالتناوب على الجلوس فوق عرش الإمام حاملين بنادقهم وهم يهتفون "عاشت الثورة... عاشت الجمهورية".