وزير الخارجية السعودي: لا تسامح مع الإرهاب ورعاته

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت الدوحة انحيازها لطهران ، بل والترويج للتهديدات التى يطلقها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية والإمارات ، عبر فضائية الجزيرة القطرية المشبوهة.
 
وبعد الهجوم الباليستي الذي استهدف مدنيين فى المملكة العربية السعودية ، والذى أطلقه الحوثيون من الأراضى اليمنية ، بتمويل ودعم إيرانى سافر، واصلت إمارة قطر ارتمائها فى أحضان الملالى داخل طهران ، والترويج لانتهاكاتهم.
 
وكانت قناة الجزيرة قد روجت للتهديد الحوثي للسعودية والإمارات"، عندما استضافت الناطق باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام، ليطلق تهديداته الجوفاء والمكررة، منها أن جماعته بإمكانها الاعتداء على أبوظبي، كما واصل التهديدات نفسها ضد السعودية، مما يشير إلى الدور القطري المتواصل في دعم الانقلابيين والتحريض على دول المنطقة وفي صدارتها السعودية والإمارات.
 
وصرح وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أن المملكة العربية السعودية تحتفظ بحق الرد بالشكل والوقت المناسبين على تصرفات النظام الإيرانى العدائية، مشددا أنه لا تسامح مع الإرهاب ورعاته.
 
وغرد الجبير عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الارهاب الإيرانى يستمر فى ترويع الآمنين وقتل الأطفال وانتهاك القانون الدولى، وكل يوم يتضح بأن مليشيا الحوثى أداة إرهابية لتدمير اليمن".
 
وعلى صعيد متصل، أعلنت البحرين موقفا واضحا من إيران والتى وصفها خالد بن أحمد وزير الخارجية البحرينى بالـ"المارقة" ، مؤكدا عبر حسابه بموقع التدوينات القصية "تويتر": "نعي تمامًا أن جمهورية إيران، بحزبها وحشدها وعصائبها، هى الخطر الحقيقى على المنطقة بأسرها، وأفعالها تؤكد ضرورة كبحها وإزالة خطرها".
 
حيث كتب فى تغريدة أخرى له: "اللهم احفظ ووفق مليكنا فيما يسعى إليه من خير وأمن واستقرار لبلادنا البحرين وللمنطقة".
 
وأدانت دول التحالف العربي، إيران خلال اجتماع وزراء خارجية ورؤساء الأركان دول التحالف إذ تعهد  13 وزير خارجية ورئيس أركان بقطع أصابع إيران وتجفيف منابع الإرهاب وحمّلوا طهران مسئولية ما يحدث فى اليمن والمنطقة بأسرها من عدم استقرار.
 
وأدان وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان لدول تحالف دعم الشرعية فى اليمن،‎ الدور السلبى الذى تلعبه إيران فى دعم الانقلابيين، ومدهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية والألغام، واعتبروا ذلك انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن، وحمَّلوا النظام الإيراني وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة، وأكد وزير خارجية البحرين أن دولته لن تشارك فى قمة بها قطر التى تدعم العنف بالمنطقة.
 
وكشف بيان صدر عن اجتماع الوزراء ورؤساء الأركان في دول التحالف، في الرياض، على أن العمليات العسكرية للتحالف منضبطة ومتماسكة مع القوانين الدولية المتعارف عليها، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
 
وأدان المجتمعون ما تقوم به ميليشيات الانقلابيين من ممارسات إجرامية، مثل استخدام الأطفال في النزاع المسلح، وتدريبهم وضمهم إلى صفوفهم، وفرض حصار على المدن، ونهب المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والمجاعة في صفوف المدنيين.
 
ورد السفير السعودي لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، بقوة، على تهديدات الحوثيين المدعومة من إيران وقال السفير آل جابر، عبر حسابه في موقع تويتر، "سنرد بحزم وعزم يفل رؤوس ميليشيات إيران الحوثية، لينعم الشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار وتأمن حدودنا وبلادنا".
 
ولم يقتصر الأمر على الرد العربى بل رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بالتصريحات السعودية التى تظهر "دور إيران  فى اليمن وتزويدها ميليشيات الحوثى بأنظمة صاروخية خطيرة."
 
وأكدت أمريكا أنها تواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع السعودية، وأنهما سيعملان معا لمحاربة المتطرفين وإنهاء "نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط."
 
وكان قد أعلن مسبقا قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، أن واشنطن ستعمل على مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية.
 
وقال فوتيل خلال المؤتمر الـ26 السنوي لصناع السياسات العربية - الأمريكية في واشنطن فى أكتوبرالماضى، أن البنتاجون يعمل على إنشاء كتائب عسكرية أمريكية مصممة خصيصا لتقديم المشورة والمساعدة، وأن هذا الأمر يعد تفعيلاً لمعنى الشراكة الحقيقية بين واشنطن وحلفائها في المنطقة.
 
وأضاف أن أمريكا تريد مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، إذ يعمل البنتاجون بتفعيل تلك الرغبة وتدوينها بشكل صارم لضمان تنفيذها الفعال".
 
 كما أكد على أهمية التركيز الأمريكي في المشاركات الأمنية بالشرق الأوسط، وتشجيعها للحلول المحلية في تلك الدول، مؤكداً أن حلفاء أميركا هم من يقودون حروبهم العسكرية في المنطقة، بينما يقتصر دور الولايات المتحدة بالدعم والمساعدة فقط.
 
 
 
بينما أكد ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، فى وقت سابق أن إيران وقطر لا يقلان خطرا عن كوريا الشمالية، موضحا أن بين إيران وكوريا الشمالية تعاونا على أعلى مستوى فى مجالات التصنيع الصاروخى والخبرات النووية.
 
وتحدث فى مؤتمر سابق استضافه معهد هادسون ، أنه من المؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد إشراك الكونجرس فى الحد من سلوك إيران الإقليمى.
 
 وأكد  ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى السابق، إن إيران تقدم الدعم للإرهاب بصورة واضحة فى منطقة الشرق وتعمل على تمزيق المنطقة العربية، وتابع:" تقدم الدعم لحزب الله وعناصر الإرهاب فى الشرق الأوسط ..إيران تعمل على عدم الاستقرار بالمنطقة وإثارة القلاقل ويعملون على المثلث الشيعى فى بغداد ودمشق وبيروت ، وتابع:"علينا أن نعمل على وقف هذا المخطط الإيرانى كونه يهدف إلى تمزيق المنطقة العربية ..إيران تمثل تهديداً كبيراً".
 
ومؤخراً، زار وزير الطرق وبناء المدن الإيرانى عباس آخوندى الدوحة على رأس وفد كبير، التقى بأمير قطر  للمشاركة فى افتتاح ميناء حمد، وجاءت بعد ذلك زيارة أخرى لرئيس الأمن القومى والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردى، وزيارة أخرى لمساعد وزير الخارجية حسين جابرى أنصارى، ومن المتوقع أن تكثف إيران من زيارة مسئوليها.
 
ومنذ بداية الأزمة بين قطر ودول الرباعى العربى، اختارت الإمارة الراعية للإرهاب الاستقواء بإيران، حيث استعانت بعناصر من الحرس الثورى الإيرانى لتأمين النظام الحاكم، فضلاً عن تعزيز التعاون الثنائى بين الدوحة وطهران بما يضر بمصالح الخليج العربى.
 
 وحذرت مصادر من المعارضة القطرية من توغل الحرس الثورى الإيرانى داخل مؤسسات قطر السيادية ، مؤكدين أن هذا التحرك لا يضر بأمن قطر فقط، بل يهدد أمن الخليج والدول العربية كافة.