بن دغر يكشف ما حدث لليمن بعد اعتداء المليشيات الحوثية

أخبار محلية

اليمن العربي

أوضح رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر أن الحرب فُرضت على الشعب اليمني وعلى الشرعية والدولة.
 
وأكد بن دغر أنه لولا اعتداء الميليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران دعماً غير عادي لأنه يهدد أمن المنطقة واستقرارها، لما دخل اليمن في هذه المعمعة التي يُراد بها العالم كله .

 
وقال رئيس الوزراء في حوار مع وكالة أنباء "الشرق الأوسط" ان الميليشيا الحوثية حصلت منذ عشر سنوات على دعم منتظم من إيران والآن تقوم بتهديد مباشر لأمن المملكة وأمن دول الخليج، وبالتالي فالمعركة مستمرة مع الحوثيين وسوف تستمر معهم طالما يرفضون السلام ويرفضون العودة إلى مرجعياته التي أقرها اليمنيون أولاً في شكل مخرجات الحوار الوطني وأقرها العرب في شكل المبادرة الخليجية وأقرها العالم في شكل القرار 2216.
 
وأضاف الى أنه طالما الحوثيون رافضون لهذه المرجعيات فهم يفرضون على الشعب اليمني أن يواصل معركته من أجل الدفاع عن مصالحه ومصالح الأمة العربية.
 
لافتا الى أن الحوثيون وعلي عبدالله صالح يريدون إسقاط الجمهورية والوحدة، ولكن هذا لن يحدث إطلاقاً، وستبقى الجمهورية صامدة وستبقى الوحدة قائمة في الأيام القادمة، لأنها ليست مصلحة يمنية فقط ولكنها قومية، ومصلحة تتعلق بأمن واستقرار العالم.
 
وأشار بن دغر " ان اليمن يمر بأزمة ويمر بحرب ولكننا حريصون على أن نواصل جهدنا المشترك مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام ، نحن دعمنا وساندنا إسماعيل ولد الشيخ في جهوده، وبذلنا أقصى الجهد لكي نبدو مرنين في التعامل مع مقترحات الأمم المتحدة في السلام، لكن حتى الآن كما تعرفون للأسف الشديد لا زال الحوثيون يرفضون السلام، رفضوه في مؤتمر جنيف الأول للسلام لشأن اليمن، ورفضوه في جنيف الثاني، ثم رفضوا مقترحات الأمم المتحدة في الكويت ".
 
 وأكد قائلا: "أن مقترحات الأمم المتحدة التي تقدمت بها من أجل السلام في اليمن قبلناها ووقعنا عليها رغم ملاحظاتنا الشديدة عليها، وحتى أن بعض الملاحظات كانت مجحفة بحق الشعب اليمني لكن من أجل السلام قلنا نعم نقبل بهذه المقترحات ووقعنا عليها، فهم رفضوا في تلك اللحظة في الكويت التوقيع على أي وثيقة تلزمهم بالسلام والاستقرار في اليمن وتلزمهم بالانسحاب من العاصمة، وتلزمهم بتسليم الأسلحة التي اعتدوا بها على الشعب اليمني، وإيران تقف إلى جانبهم وتدعمهم، وكلما ازداد الدعم الإيراني كلما ازدادوا صلفاً وتعنتاً وعنجهية ".
 
ولفت الى أن مصر كانت دائماً إلى جانب الشعب اليمني في وحدته وأمنه واستقراره ونموه، نحن شعب واحد، أمة واحدة، ومصر هي مكانة القلب بالنسبة للأمة العربية، مركز النور والتنوير ومركز الدعم، وبالنسبة لنا في اليمن نحن والشعب المصري أصحاب مصلحة مشتركة سياسياً واقتصاديا وعسكرياً وأمنياً، ومصالحنا المشتركة التي لا تتغير بحكم الجغرافيا والتاريخ المشترك تجعلنا في خندق واحد دائماً للدفاع عنها.
 
وختم كلامه قائلا: " أنا قلت دائماً هذه علاقة دائمة ومستمرة لأن هناك مصالح مشتركة سواء في ظل الحرب أو السلام، هناك مصالح مشتركة لمصر ولليمن ولذلك نحن نسعى دائماً لتطوير هذه العلاقة، وأشرت أكثر من مرة أن هذه العلاقة الدائمة تربطها الجغرافيا والتاريخ المشترك والحق المشترك في أن تكون مصر واليمن والوطن العربي كله في أمن واستقرار، ونبحث نحن دائماً في هذا الأمر ".