السيسي : قطر تحاول افشال الوساطة الكويتية

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القوى التي تستهدف مصر تستهدف المنطقة أيضا، موضحا أنها قوى الشر التي تتشكل من تنظيمات متطرفة أو دول إقليمية تسعى إلى زعزعة الاستقرار وقلب المعادلات.

وأضاف السيسي، في حديث مع صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أن القرار حاسم بالتصدي لهذه الاعتداءات والمحاولات، وبإرادة صلبة، قائلا: وعلينا كدول عربية أن نتكاتف دفاعا عن أمننا القومي واستقرارنا ضد محاولات تقسيم بلادنا أو إغراقها في الفوضى واستنزاف اقتصادها وفرص تقدمها.. وأثق تماما في أننا ومع أشقائنا في دول الخليج ودول عربية أخرى نستطيع إذا وحدنا جهودنا أن نتصدى لمن يستهدف بلداننا ومنطقتنا ودورنا.

وأوضح السيسي، أن موقف مصر مع أشقائها العرب واضح في مواجهة الإرهاب والتطرف، مبينا أنه تم الإعلان مع الأشقاء العرب اسم من يدعم الإرهاب بالمال والسلاح والإعلام، واتخذنا موقفا قاطعا برفض سياسات التدخل في شؤون الآخرين.

وأشار الرئيس، إلى أن مطالب الدول الأربعة واضحة، وهي وقف دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الآخرين واحترام سيادة الدول.. وهذه المطالب بديهية ومشروعة، والكرة في ملعب قطر، قائلاً: طبعا هناك الوساطة الكويتية التي نقدرها، لكن الأمر في النهاية مرتبط برد فعل قطر.. ونحن لا نريد إملاء سياسات على الآخرين ولا التدخل في شؤونهم، ولهذا نتوقع منهم أن يعتمدوا سلوكا مشابها.. نريد السلام والاستقرار في المنطقة، ولابد من وقف السياسات المزدوجة".

ولفت الرئيس السيسي خلال حديثه، إلى العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنها علاقة عميقة وإستراتيجية، وهي لمصلحة البلدين والأمن القومي العربي، وهذا يصدق أيضا على علاقتنا مع دولة الإمارات، مع الاصطفاف معا من أجل الدفاع عن الأمن القومي العربي.

وتابع الرئيس، أن الأشقاء في السعودية يديرون الأمور بحكمة وحزم، ولهذا أقول لهم: نحن دائماً معا، وهذه المسألة واضحة تماما.. واستقرار المملكة استقرار لمصر، والعكس صحيح، والأمر نفسه بالنسبة إلى الإمارات والبحرين والكويت.

وعن ما تشهده السعودية في الآونة الأخيرة، قال الرئيس "أسجل بكل تقدير واحترام ما يجري في السعودية من خطوات عملاقة على أكثر من صعيد ستكون لها نتائجها الإيجابية داخل المملكة وخارجها، وهي خطوات مدروسة وجريئة.. أنه في الحقيقة أمر مثير للإعجاب، فتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تحقق السعودية قفزات نحو المستقبل.. وتتسم القيادة السعودية بالحزم والحكمة معا في نهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتتحرك في كل المجالات بشكل رائع".

ولفت إلى أن نهج السعودية القائم على الاعتدال وتشديدها على المواجهة الشاملة للتطرف وأسبابه، وحرمان أنصار التطرف والغلو من مصادرة الدين ومنابره، وتشديدها على قيم الانفتاح والتعايش والشراكة والحداثة، كلها عناصر تثير الطمأنينة، مبينا أن تحرك السعودية في اتجاه العراق أمر رائع فعلا، وهو رسالة للآخرين أننا كعرب نستطيع أن نكون قوة هائلة إذا كنا معا.