تقرير يكشف دور قطر الإرهابي في جنوب اليمن

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

بعد أن تبنّى تنظيم داعش هجوما استهدف، أمس الأحد، مقرا أمنيا في محافظة عدن بجنوب اليمن، فيما حذّرت مصادر يمنية من اعتماد مثل ذلك التبنّي أساسا موثوقا لفهم وتفسير ما يجري بالمدينة.
 
وأشارت المصادر إلى أنّ مثل هذه الظاهرة الإرهابية في المناطق اليمنية المستعادة من المتمرّدين الحوثيين، غدت أكثر تعقيدا من مجرّد نسبتها للقاعدة أو داعش اللّذين تداخل نشاطهما بشكل واضح مع تحرّكات جماعة الإخوان المسلمين ومن خلفها قطر المعنية إلى حدّ بعيد بعرقلة جهود التحالف العربي لإعادة الاستقرار وتطبيع الحياة في تلك المناطق ونسف ما تحقّق من إنجازات في هذا المجال.
 
ووجّه مسلّحو القاعدة وداعش استهدافهما بشكل استثنائي لقوات الحزام الأمني التي أشرف التحالف العربي على تأسيسها وتأطيرها حتّى غدت العمود الفقري لحفظ الأمن بمناطق جنوب اليمن ورأس الحربة في مواجهة مسلّحي التنظيمين وتطهير العديد من مناطق جنوب وشرق البلاد منهما.
 
 وتشير مصادر في أجهزة الأمن اليمنية الى وجود أدلّة مادية معزّزة باعترافات موقوفين من عناصر التنظيمين بشأن صلات بين قياديين في حزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان في اليمن والمدعوم من قبل قطر وقياديين في داعش والقاعدة لتسخير مقاتلين وانتحاريين في التنظيمين لتنفيذ اغتيالات لكبار القادة الأمنيين ومهاجمة مصالح حيوية بعدن وعدد آخر من مدن ومناطق الجنوب من بينها مقرّات قوات الحزام الأمني.
 
 
 
وأقدم انتحاري يقود سيارة مفخخة، أمس الأحد، بتفجير نفسه في مقدم موكب مدير أمن عدن العميد شلال شايع، أثناء دخوله مقر عمله. وأشارت مصادر أمنية نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية إلى مقتل ستة جنود وجرح عدد آخر في الانفجار.
 
 وأضافت أنه عقب العملية الانتحارية تعرض المبنى والموكب لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين تمركزوا فوق أسطح مبان تقع في محيط مقر إدارة المباحث. واستمرت الاشتباكات لساعات فيما دفعت إدارة أمن عدن بتعزيزات أمنية من معسكر جبل حديد لتطهير المباني من المسلحين الذين تمكنوا من دخول مبنى إدارة المباحث في خضم الاشتباكات.
 
 
والعميد شايع هو من القيادات الأمنية البارزة في عدن وقد برز دوره في مواجهة تنظيمي داعش والقاعدة اللذين حاولا أكثر من خمس مرات استهداف موكبه، منذ استعادة القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية مدينة عدن من المتمردين الحوثيين في صيف 2015. وشنت قوات الأمن بقيادة العميد شايع حملة ضد الجهاديين في عدن، التي لم تشهد هجمات كبيرة في الأشهر الأخيرة.
 
 وكانت لقوات الحزام الأمني مساهمتها الفاعلة في مواجهة تنظيم القاعدة ووقف زحفه مستغلا حالة الحرب، وفي استعادة مواقع بالغة الأهمية من سيطرته لا سيما مدينة المكلاّ مركز محافظة حضرموت إضافة إلى مناطق ومدن في محافظات شبوة وأبين والبيضاء، فضلا عن وقف موجة التفجيرات والاغتيالات التي كانت عدن قد شهدتها بعد تحريرها من الحوثيين.
 
 وجاء في بيان منسوب لداعش بُثّ الأحد عبر تويتر أن أحد أتباع التنظيم يدعى أبوعثمان الحضرمي نفذ هجوما على مقر البحث الجنائي التابع لإدارة الأمن في عدن، وفجر سيارته المفخخة في بوابة المبنى ما أسفر عن مقتل 30 من أفراد المقر. وأضاف البيان أنّ عددا من أفراد داعش “هاجموا المبنى وقاموا بإحراقه وجميع الآليات العسكرية فيه”.