"قباطي" يكشف حقيقة العلاقة بين قطر والحوثيين منذ الحروب الستة

أخبار محلية

قباطي
قباطي

كشف الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، وزير السياحة ، عن محاولة قطرية لإدخال 500 مليون دولار للحوثى بحجة تعمير المناطق المتضررة من الحرب، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، مؤكدا أن العلاقة بين الطرفين قديمة وأساءت إلى وحدة البلاد.
 

وأشار الى أن قطر تعد أداة في المشروع الإيراني للإضرار بالمنطقة العربية، مشددا على أن المملكة بدافع مسئوليتها تجاه منطقة الخليج العربي تلعب دور حائط السد المنيع لصد كل المخططات الإيرانية القطرية. وأكد في حوار خاص لـ»المدينة» على هامش زيارته الحالية للقاهرة أن قطر جزء من اللعبة الإيرانية التى تكشفت حاليا تجاه المنطقة العربية.
 
وشدد أن الاجتماع الذي احتضنته الرياض منذ أيام أرسل برسائل واضحة لإيران وحلفائها، للتوقف عن تمرير مخططها في المنطقة من خلال الحوثيين والمخلوع صالح.
 
بين الدكتور محمد قباطي حقيقة العلاقة بين قطر والحوثيين منذ الحروب الستة، وقال أنه في كل مرة كان الجيش اليمني يصل فيها إلى مرحلة الحسم كانت الدوحة تطرح مبادرة لتأخير ذلك بالاتفاق مع المخلوع صالح.
 
وأضاف قباطي إلى أن الدوحة حاولت أكثر من مرة إدخال المساعدات المالية للحوثيين وفي أحدها طلبت إدخال مبلغ 500 مليون دولار بحجة تعمير المناطق المتضررة من الحروب، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض.
 
وأكد قباطي أن قطر تتبع "سياسة خالف تعرف"، مشيرا إلى أن إيران استغلت هذا الدور لصالحها وبدأت في استخدام الدوحة كأداة لتحقيق أهدافها.
 
وكشف قباطي أن صالح وظف الإرهاب للحصول على معونات من خلال تضخيم وجود الإرهاب في اليمن منذ عام 1997 بعد الحادث الإرهابي في أبين.
 
وأشار إلى أن هذا التوجه أضر بالسياحة حتى أكمل الانقلاب على الشرعية في 2014، على البقية الباقية من القطاع.
 
 وكشف قباطي أن غياب الأمن منح الانقلابيين الحرية للعبث بالآثار والمعالم السياحية في الجوف.
 
لافتا إلى الاتفاق مع أحد بيوت الأعمال السعودية لإعادة تشغيل الكثير من المنشآت السياحية التى خرجت من الخدمة.
 
وأكد أن حركة السياحة في اليمن تكاد تكون معدومة إلا في حضرموت والمهرة، موضحا أن جزيرة "سقطرى" تحتاج إلى نقل جوي وبحري نظرا لبعدها عن اليمن.
 
مشيرا أن هناك عروض سعودية لتأهيل الجزيرة واستكمال بنيتها التحتية، خاصة أنه يوجد فيها أكبر مدرج للطائرات في اليمن، مشيرا إلى أن الجهات اليمنية وجهت الدعوة لسمو الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال اجتماع منظمة السياحة العالمية في الصين لزيارة الجزيرة والاطلاع على الفرص السياحية والاستثمارية الموجودة فيها.
 
ولفت قباطي إلى الحوثيين وعلى عبدالله صالح حينما جلبوا إيران إلى المنطقة، كان من الطبيعي أن تنطلق المملكة دفاعا عن أمن الجزيرة والخليج. وأوضح أن الموقف السعودي كان واضحا على لسان صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حين أكد منذ أيام أن المملكة لن تترك إيران تزرع حزب الله جديد في اليمن.
 
وأوضح قباطي أن صالح أسس الجيش على أساس قبائلي من خلال استجلاب عناصر من ثلاث مديريات فقط مما أضعف مؤسسات الدولة، موضحا أن الجيش الذي كان في الجنوب رغم قيامه على تراتبية، إلا أن المخلوع أباده بالكامل، وأشار إلى أن الإعمار مرهون بانتهاء الحرب، ويعول اليمنيون على أشقائهم في الخليج والعرب فيه بدرجة كبيرة.