قطر تعرب عن قلقها من وجود توافق كويتي سعودي ضدها

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أعربت قطر عن تخوفها من وجود توافق خليجي على تجميد عضويتها في مجلس التعاون، فيما كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن وجود 4 ملفات عالقة بين الخرطوم وواشنطن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أدت خلافات اجتماعات الأستانة إلى عرقلة وثيقة المعتقلين، فيما أعلنت مصادر برلمانيّة عراقية عن مساعٍ جديدة لتأجيل الانتخابات.


ملفات عالقة بين الخرطوم وواشنطن

كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن جولة المفاوضات بين الخرطوم وواشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ستناقش عدداً من الملفات.

وأوضح الغندور في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الملفات الأربعة هي إزالة اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعفاء الديون، وملف المحكمة الجنائية، ودخول السودان في منظمة التجارة العالمية.

ونوه غندور باستمرار الدعم السعودي للجهود السودانية في هذا الإطار، مؤكداً أن الخرطوم والرياض على تواصل وتنسيق وتشاور مستمر، للتعاطي مع القضايا الملحّة، وأضاف أنه "آن الأوان لأن يستعيد السودان عافيته الاقتصادية والسياسية والأمنية، وسيظل ماضياً بقوة نحو الأمام، وفي طريقه لاستعادة وضعه الطبيعي إقليمياً وعربياً، على أمل أن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعفاء ديونه التي تجاوزت 48 مليار دولار بفعل الفائدة التراكمية عليها".


قطر ومجلس التعاون

تخشى قطر من أن تحسم الكويت موقفها باتجاه دعم تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي والوقوف مع السعودية التي تدفع باتجاه هذا القرار.

وقالت مصادر مسؤولة لصحيفة العرب اللندنية إنه "بات واضحاً أن التنسيق السعودي الكويتي سيقود إلى تصعيد خليجي ضد قطر".

وأضافت أن "هذه التصريحات الأخيرة فضلاً عن تصريحات العاهل البحريني التي أكد خلالها عدم المشاركة في أي قمة خليجية تشارك فيها قطر ما لم تنفذ الأخيرة الشروط المطلوبة منها، لتؤكد بوادر حراك خليجي أوسع يجري الإعداد له في سياق البدء بمرحلة ثانية من المقاطعة تتسم بالتصعيد الدبلوماسي وحزمة جديدة من الإجراءات الاقتصادية".

وتراهن قطر على أن بوسعها أن تشقّ مجلس التعاون الخليجي إلى معسكرين متكافئين عددياً، قطر وعمان والكويت من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية مما يحرم المجلس من قدرة اتخاذ أيّ قرار بتجميد عضوية قطر بالأغلبية.

ولا يخفي القطريون خوفهم من أن تلجأ الدول الخليجية إلى تجميد عضوية بلادهم في مجلس التعاون، ما يعنيه من تحويل المقاطعة من حالة ظرفية يمكن أن تؤول إلى حالة دائمة، وهو أمر لا يمكن أن تتحمله قطر خاصة أن التأثيرات الاقتصادية للمقاطعة بدت بشكل واضح من خلال سحب الدوحة مليارات الدولارات للتغطية على العجز ومحاولة تلافي تلك التأثيرات ومنعها من البروز على السطح.


خلافات استانة

اتفقت الأطراف المجتمعة في جولة مفاوضات أستانة على إنشاء منطقة خفض توتر جديدة في جنوب العاصمة السورية، وسط خلافات على عدد من الملفات الأخرى، عرقلت إقرار وثيقة المعتقلين، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

وشنت المعارضة السورية هجوماً حاداً على روسيا واتهمتها بأنها تتعامل كدولة احتلال، بينما دعت واشنطن فصائل المعارضة إلى الانخراط أكثر في العمليات السياسية وألمحت إلى أنها لا تضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً للعملية السياسية.

وأكد مصدر مشارك في المفاوضات أن الأطراف تمكنت من التوصل إلى صياغة اتفاق لإنشاء منطقة جديدة لخفض التوتر بعد نقاشات مع قوى المعارضة الناشطة في المنطقة، وأوضح أن الاتفاق تم التوصل إليه مع أطراف ليست حاضرة في جولة المفاوضات، وأن فصائل المعارضة السورية قدمت طلباً لإدراج منطقة جنوب دمشق ضمن مناطق خفض التوتر.

وأشارت إلى أن نقاشات دارت حول الوضع غير المستقر في جوبر وبيت جن، جنوب العاصمة، وأن الوضع الحالي مهيئ لإقامة منطقة خفض توتر جديدة.

ولكن هذا التقدم تزامن مع فشل الأطراف المجتمعة في تذليل خلافات حول وثيقة لمعالجة وضع الأسرى والرهائن والمعتقلين، وهي الوثيقة التي كان النقاش في شأنها أُجِّل من الجولة الماضية، بعدما تعهدت موسكو لفصائل المعارضة بأن يتم إقرارها في الجولة الحالية.


مساعٍ لتأجيل الانتخابات العراقية

كشفت أوساط برلمانية عراقية لصحيفة المدى عن مساع تبذلها كتل سياسية لتأجيل الانتخابات البرلمانية عبر مخاطبة المحكمة الاتحادية، مؤكدة أن الأجواء باتت مهيأة لسيناريو التأجيل.

وأشارت الأوساط إلى أن معسكر التأجيل يضم جناح رئيس الوزراء وكتلاً شيعية مقربة منه بالإضافة إلى الكتل السُنية، وكشفت عن تفاصيل المباحثات التي أجراها اتحاد القوى مع التحالف الوطني بهدف البتّ بمصير الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن "المباحثات التي أجريت بحضور كبار المسؤولين العراقيين انتهت إلى الاتفاق على تشكيل لجنة سداسية للنظر في الموضوع".

وأجرت الصحيفة حوارات مع بعض من كبار البرلمانيين ممن أكدوا أن جناح رئيس الوزراء حيدر العبادي في حزب الدعوة والقوى الشيعية القريبة منه مع تغيير مواعيد الانتخابات البرلمانية، مؤكدين أن الجانب الأمريكي أيضاً مع تأجيل الانتخابات.

ويلفت النواب إلى أن إيران والكتل القريبة منها، بما في ذلك قوى الحشد الشعبي، يدفعون باتجاه إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة وعدم تأجيلها، لكنهم أشاروا إلى أن المحادثات مازالت مستمرة، وأن قرار التأجيل لم يتم البت فيه.

ويضيف النواب أن "هذه الكتل تعتزم مخاطبة المحكمة الاتحادية لتأجيل الانتخابات متذرعة بعدم عودة النازحين وعدم إعمار المناطق الغربية، بالإضافة إلى الأزمة الأخيرة التي اندلعت مع إقليم كردستان وكركوك"، ورأوا أنّ الأجواء باتت مهيأة للبت بسيناريو التأجيل.