ماذا يُعني مُهاجمة خاشقجي للسعودية اليوم وعمله مع أمرائها بالأمس؟

تقارير وتحقيقات

الأمير الوليد بن
الأمير الوليد بن طلال وخاشقجي

جمال خاشقجي.. صحافي وإعلامي سعودي وُلد في المدينة المنورة عام 1958، اتخذ قرار بالوقوف بجانب قطر فور إعلان الرباعي العربي مقطاعتهم للدوحة نظرًا لدعمها للإرهاب ومطالبينها بالتوقف عن التدخل في شؤون الدول المجاورة، إلا أن نظام تميم أصر على مواقفه ورفض الانصياع للإجماع العربي.

 

ناطق بلسان الحكومة ومُهاجم لها

 

انفصام في الشخصية وشيزوفرينيا يُعاني منها جمال خاشقجي حيث يتخذ اليوم موقف مُهاجم لحكومة بلاده وحلفاءها الإمارات والبحرين ومصر بالرغم من أنه عمل بالأمس القريب كلسان حال للنظام السعودي

 

عمل خاشقجي من قبل في مناصب حكومية كثيرة بل الأكثر من ذلك أنه عمل رئيسًا لقناة يمتلكها أحد أمراء آل سعود وهو الأمير الوليد بن طلال وهي قناة "العرب" والتي لم يستمر بثها إلا يومًا واحدًا، وهو ما يطرح تساؤل مُهم للغاية "لماذا يقبل خاشقجي العمل الحكومي في نظام بلده الذي يراه هو مُحرض؟".

 

فخاشقجي بجانب قبوله للعمل رئيسًا لقناة يمتلكها أحد أفراد الأسرة السعودية الحاكمة، عمل أيضًا منذ العام 2004 مستشاراً إعلاميّاً للأمير تركي الفيصل السفير السعودي في لندن ومن ثم في واشنطن.

 

وتولى أيضًا جمال خاشقجي منصب رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية عام 2004 وعام 2007 والتي تعتبر مقربة للنظام السعودي الذي يهاجمه الآن، إلى جانب عمله كمعلّق سياسي للقناة السعودية المحلية ومحطة "أم بي سي".

 

عمل جمال خاشقجي في وسائل إعلام مقربة للنظام السعودي وقبوله أن يكون لسان حال النظام في السعودية ومهاجمته لنظام بلده الآن ليس له مبرر سوى مدى الشيزوفرينيا وحالة الانفصام في الشخصية التي يعاني منها خاشقجي، فبعدما خسر كل مناصبه الحكومية لم يجد مجال إلا الارتماء في حضن أعداء المملكة وحلفاءها.