لأول مرة.. "طبيبة القصر" تروي قصص مأساوية للإمام أحمد مع أبناء تعز

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

ألفت الطبية الفرنسية "كلودي فايان" كتابا أسمته "كنت طبيبة في اليمن"، دونت فيه مشاهداتها ومعاناة اليمنيين خلال تلك الحقبة.

 

كما تقول "كلودي فايان" إنها وجدت تعز منطقة إقطاعية زراعية يسوم فيها الإمام الرعية سوء العذاب من خلال الجباية التي كانت مفروضة على الرعية هناك.

 

ووفقاً لليمن الجمهوري ، أشارت إلى أن الجباية أو الجزية أقرت من قبل الإئمة منذ القرن الحادي عشر الهجري، على أبناء ما كان يسميه الأئمة بـ"اليمن الأسفل"، وهي مناطق تعز وإب وتهامه، خلال فترة حكم المتوكل إسماعيل بن القاسم، والذي برر هذه الجباية حينها بقوله إن تلك المناطق هي "أرض كفار"، وتُعامل معاملة الكفار، لدفع الجزية.

 

وتروي "فايان" بحسرة كيف كان يتعامل الإمام مع الرعية وكيف كان يقابلهم في القصر خاصة من ذوي الأسر المتواضعة، الذين لا ينتمون إلى السلالة الهاشمية، حيث كان يجبرهم على الخنوع والجثي بين يديه وتقبيل باطن قدمه.

 

وتضيف الطبيبة الفرنسية: "ﻭﻓﻲ ﺍلأﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻗﻤﺖ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺿﻮﺍﺣﻴﻬﺎ، ﻭﺗﻌﺰ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ، ﻭﻳﻌﻠﻮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﺮ ﺣﺼﻴﻦ ﺗﺴﺠﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻫﺎﺋﻦ"، هي تقصد قلعة القاهرة التي كانت سجنا موحشا يشرف عليه الأئمة لسجن أبناء تعز وصغارهم، علما بأن ﺍﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮﺓ، ﻭﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻮﻙ ﻓﻲ ﻭﻻ‌ئهم.

 

كما أشارت إلى أن الإمام كان يمعن في إذلال واضطهاد أبناء تعز، إلى درجة أنه خصص لهم سجنا موحشا في سراديب وأنفاق قلعة القاهرة، حتى لا يفكر أبناء تعز في التمرد عليه.

 

يذكر أن "كلودي فايان" طبيبة فرنسية قدمت إلى اليمن بموجب دعوة من الإمام أحمد حميد الدين في العام 1951، لكي تكون طبيبة القصر.