الخارجية المصرية: مصر لن ترتضي بديلاً للحل السياسي الشامل في اليمن

أخبار محلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن اليمن يعيش مرحلة قد تكون الأسوأ في تاريخه الحديث، ويعاني من أوضاع سياسية وأمنية متفجرة، وأزمة إنسانية مأساوية بكل معنى من معاني الكلمة.

 وأوضح شكري خلال اجتماع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اليوم الأحد بالرياض، أن أسوأ ما في الأمر هو أن هذه الأزمة لم تكن حتمية، كما أن استمرارها لسنوات طويلة، بهذه الكلفة السياسية والإنسانية الباهظة، لم يكن أمراً ضرورياً، وإنما نشأت الأزمة واستمرت بفعل أطراف غلبت مصالحها الضيقة على حساب مصالح الوطن وهي قوات الحوثي وصالح.

 وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن عناصر الحل السياسي في اليمن معروفة ومتوافرة. لدينا مرجعية سياسية واضحة، تتمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، و"لدينا مقترحات متكررة قدمها الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ سواء لتحريك مسار المفاوضات، أو لتحسين نفاذ المساعدات الإنسانية لليمن وضمان وصولها لمن يستحقونها بعيداً عن أي توظيف لهذه المساعدات لأغراض سياسية ضيقة".
 
وشدد شكري على أن الأطراف الاخرى في اليمن لازالت تعرقل استئناف المفاوضات السياسية، ولازالت تستقوى بأطراف خارجية لفرض إرادتها على أبناء اليمن، موضحاً أن الحل السياسي في اليمن، لا يمكن الوصول له، إلا من خلال تحميل المسئولية، بوضوح وبدون مواربة، للطرف الذي يعرقل الحل ويفاقم بممارساته الأزمة الإنسانية، وعلى كل من يرعاه ويدعم مماطلاته في الحل.

وجدد شكري موقف مصر، كسائر أعضاء هذا التحالف، قائلاً: "يقوم على مبدأين لا يخضعان للمساومة. وهما، أولاً، رفض محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة. فالحل في اليمن هو بالضرورة حل سياسى، ولا يمكن أن يتم إلا وفقاً لمرجعيته الواضحة التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 2216. وكل مراوغة أو محاولة لشراء الوقت أو التنصل من هذه المرجعية، لن تفضي إلا إلى إطالة وضع الأزمة، وزيادة كلفتها الإنسانية، وعلى المجتمع الدولي تحميل الطرف المماطل مسؤولية الأزمة السياسية والوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه اليمن".

 وشدد شكري على أن "مصر لن ترتضي بديلاً للحل السياسي الشامل في اليمن، وفقاً لمرجعياته الأممية المعروفة، فقد آن الأوان لكي تنتهي المأساة المستمرة منذ سنوات في هذا البلد الشقيق، وأن تتوقف محاولات الخارجين عن الشرعية في استخدام الأراضي اليمنية كمنصة لتهديد أمن المنطقة والعالم، وكمسرح عمليات للمنظمات الإرهابية".