مراوغة أمير قطر تفشل الوساطة الكويتية في حل الأزمة

عرب وعالم

اليمن العربي

عقب إعلان دول الرباعى العربى قطع العلاقات مع قطر بسبب مواقفها وسياستها الداعمة للإرهاب، سارع أمير قطر تميم بن حمد بالسفر إلى الكويت طالبا وساطة أميرها للتوسط لنزع فتيل الأزمة.

 
وبالرغم من سعى الكويت الحثيث للتوسط لحل الأزمة إلا أن قطر لا تقدر تلك الجهود وتسببت بإحراج كبير للكويت منذ إعلانها الوساطة ولعل أبرزها تسريب الدوحة لقائمة المطالب العربية التى سلمتها للكويت، انتهاء بإحراج أمير الكويت عقب إعلانه فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الخميس بالبيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأكد الشيخ صباح أنه تلقى جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الثلاثة عشر التى طرحتها الدول الأربع، مضيفا: "البنود الثلاثة عشر، ليست مقبولة جميعا والحل فى الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التى تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين".

 
وقال عدد من المراقبين أن المراوغة القطرية فى التعاطى مع وساطة أمير الكويت قد تؤدى لانهيار جهود الوساطة التى قادها الشيخ صباح، مشددين على ضرورة التزام الدوحة بالإجماع العربى والموافقة على مطالب دول الرباعى العربى من دون شروط مسبقة.

 
وأشار ​وزير الخارجية القطرى​ إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتصل هاتفيًا بأمير قطر تميم بن حمد، وأكد التزام ​واشنطن​ بإنهاء الأزمة وأطلعه على نتائج قمته مع أمير ​الكويت​.

 
وشدد وزير الخارجية القطرى، أن المطالب تمس السيادة والمطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار"، مشيرًا إلى أن الإجراءات ضد قطر يجب التراجع عنها.
 
 
أصدرت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب بيانا أكدت فيه أنها تقدر وساطة أمير الكويت وجهوده المشكورة فى إرجاع السلطة القطرية لجادة الصواب.
 

ورحبت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بما أعلنه أمير الكويت عن موافقة قطر على مناقشة المطالب الثلاثة عشر، مشددة على أن الحوار حول تنفيذ الدوحة للمطالب التى قدمتها الدول الأربعة يجب ألا تسبقه أية شروط.
 
 وأكدت الدول العربية الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب أن الخيار العسكرى لم ولن يكون مطروحا بأى حال وأن الخلاف مع قطر ليس خلافا خليجيا فحسب ولكنه مع العديد من الدول العربية الإسلامية التى أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، وأن هناك دولا أخرى كثيرة فى العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطرى فى دعم الإرهاب والانقلابات، معلنة أسفها مما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة فى وقف التدخل العسكرى.
 
وثمنت الدول الأربع موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعد رغبته فى حل الأزمة ما لم يتحقق ذلك.

 
وكان ترامب قد أبدى أمس، خلال لقائه أمير الكويت، استعداده للتدخل والوساطة في النزاع وعبّر عن اعتقاده فى إمكانية التوصل إلى اتفاق سريعا، قائلا: "إذا تسنت لى المساعدة فى التوسط بين قطر والإمارات والسعودية على الأخص فإننى سأكون مستعدا لفعل ذلك وأعتقد أنه سيكون لديكم اتفاق على نحو سريع للغاية".