بن جاسم يعترف رسميا بصناعة الدوحة لـ"داعش"

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

كشفت اعترافات حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، جزء من لغز داعش.

 

وذكر بن جاسم فى حديثه لقناة قطرية أن قطر قدمت الدعم للجماعات المسلحة فى سوريا، عبر تركيا، بالتنسيق مع القوات الأمريكية وأطراف أخرى، وغلف اعترافه بأن هذا كله تم باتفاقات أطراف دولية وإقليمية.

 

وأقر بن جاسم، بوصول مساعدات إلى جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة، ولم يتطرق بن جاسم مباشرة لدور قطرى فى تمويل داعش. واكتفى بالقول بأن السلاح ذهب إلى النصرة.

 

وقام تنظيم داعش مدعوما بفرق تليفزيونية وفضائية تصنع له أفلاما احترافية بجودة عالية، وتبدو أنها من إنتاج قناة أو مدينة إعلام كبرى.

 

وأظهر تحقيق أجرته شركة «تويوتا» اليابانية أن 4 دول عربية اشترت عشرات الآلاف من سيارات الدفع الرباعى تويوتا «لاندكروزر» و«هيلوكس» وسلمتها لداعش.

 

وأن قطر وحدها اشترت 32 ألف سيارة 2012، ومثلها على دفعات من موديلات وهى سيارات كانت علامة فى استعراضات داعش فى سوريا وليبيا والعراق.

 

السيارات والكاميرات أظهرت داعش أنه أكبر من مجرد تنظيم إرهابى، من إشارات وتقارير تربط بين داعش وزعيمها التليفزيونى أبوبكر البغدادى، وبين أجهزة استخبارات، وهى علاقة بدأت بعد الغزو الأمريكى للعراق، ولم تنته فى الرقة السورية، والموصل العراقية.

 

وكان صعود البغدادى فجأة لقيادة داعش يتم تحت سمع وبصر وكاميرات أقوى أجهزة الاستخبارات فى العالم، الأمريكية والبريطانية والألمانية والفرنسية، ناهيك عن التركية والروسية. يبدو أنها كانت ترتبط بعلاقات مع داعش.

 

ولم يكن اعتراف بن جاسم جديدا عن الدور التركى، فقد كانت تركيا هى المدخل والمخرج لمقاتلى داعش والقاعدة من أنحاء العالم.

 

وأثناء الصدام بين موسكو وأنقرة كشفت الاستخبارات الروسية جانبا من علاقات الرئيس التركى رجب أردوغان وابنه بلال مع داعش فى تهريب النفط العراقى والسورى المسروق.

  

اعتراف بن جاسم هو أول اعتراف رسمى بصناعة داعش، وإن كان يشير إلى أن قطر فعلت هذا باتفاق مع أمريكا وتركيا وأوروبا، إلا أنه يؤكد ما ظل مجرد افتراضات عن دور قطرى فى دعم وتمويل الإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا.