حصار قطر يقودها إلى انهيار اقتصادي

اقتصاد

صورة أرشفية
صورة أرشفية

واصلت الدوحة شهرها الخامس من الأزمة التى اختارها تنظيم الحمدين بعد تمسكه بدعم وتمويل الكيانات الإرهابية والميليشيات المسلحة وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيمى داعش والقاعدة وحركة طالبان.

 

وكشفت التقارير العالمية والبيانات الرسمية الصادرة من منظمات دولية وجهات حكومية مالية قطرية تؤكد أن الدوحة تعيش أياما حالكة السواد وسط انكماش اقتصادى لم تشهده من قبل على كافة المستويات.

 

وطرحت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرا لمركز المزماة للدراسات والبحوث، حول الأزمة القطرية، والذى أكد الإفلاس بات يطارد تنظيم الحمدين فى قطر من أربع جهات ، بعدما بات متعذراً على الحكومة القطرية سداد ديونها مع استنزاف أموال القطريين فى تمويل الإرهاب لعقود ، فضلاً عن تأثير مقاطعة دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، وهى المقاطعة التى أثرت بقوة فى قدرة الاقتصاد القطرى على الصمود.

 

وتسببت المقاطعة العربية فى انهيار الاستثمارات الحكومية وهروب الاستثمارات الأجنبية، وارتفاع فى الأسعار، وإغلاق للعديد من الشركات والمصانع، ما كبد خزينة الإمارة خسائر فادحة لا تزال مستمرة.

 

 وقال المركز فى تقريره الأخير: "يسارع الإفلاس فى خطواته باتجاه الدخول إلى الدوحة من أربعة منافذ واسعة يتعذر على الحكومة القطرية حالياً سدها بعد استنزافها للأموال في دعم إرهاب لعقود، وعناد في رفض مطالب الرباعي العربي طال لشهور، وما تتعرض له البلاد من مقاطعة وأزمات، جعل النظام القطرى يهدر الأموال وخزينة البلاد السيادية لمواجهة هذه الأزمات دون أدنى حكمة في التعامل مع الأوضاع الراهنة".

 

وتؤكد التقارير أن هناك جهازاً كاملاً تابعاً للنظام القطري متمركزاً في مؤسسات إعلامية أهمها قناة "الجزيرة" يعمل على البحث عن صحفيين وكتاب ومراكز بحثية، ثم يجرى اتصالات معهم لإقناعهم بالعمل ضد الدول الأربع وتلفيق التقارير التى تسىء لها مقابل دفع أموال طائلة، ولكن رغم المعاناة وهدر الملايين فإن تلك المساعي لم تجلب لنظام الحمدين سوى المزيد من الفشل واستنزاف أموال وموارد البلاد.

 

وأوضح التقرير أن النظام القطرى يواصل إصراره على مواقفه في دعم الإرهاب، بل يمكن القول إنه لا يستطيع وقف دعم الإرهاب بسبب تورطه في مشاريع تخريبية مع جماعات وقيادات إرهابية استطاعت اختراق رموز ومؤسسات نافذة في النظام القطري، وهذا الأمر كلف ولايزال يكلف الاقتصاد والخزينة القطرية كثيراً، وهو عنصر استنزافي قديم جديد يرافق عناصر استنزافية جديدة بدأت بعد قرار المقاطعة ستدفع جميعها الاقتصاد القطري إلى الانهيار والإفلاس.

 

وأكد المركز- في ختام التقرير - أنه من المؤكد أن قطر لن تستطيع مواصلة مثل هذا الاستنزاف المالي والاقتصادي لفترة طويلة، وأصبح شبح الإفلاس يحاصر قطر من أربعة اتجاهات، وبدأت مؤشرات اقترابه تظهر بعد أن أعلنت الدوحة أنها سحبت 20 مليار دولار من احتياطها من النقد الأجنبي لمواجهة الأزمة، وأصبحت المخاوف من الانهيار الاقتصادي تخيم على الأجواء الاستثمارية والتجارية، ما دفع إلى هروب رؤوس أموال العديد من القطريين إلى الخارج تجنباً لخسارة أموالهم.