محللون: تنصل قطر عن مسؤوليتها أجلت إنعقاد قمة مجلس التعاون

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

قال محللون إن تنصل قطر عن مسؤولياتها تسببت فى تأجيل انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجى المقرر لها ديسمبر القادم.

وقال خبراء في الشأن الخليجى بحسب ما نقل عهنهم "اليوم السابع"أن المساعى القطرية لن تغير من الموقف على أرض الواقع حيث تؤكد المؤشرات أن قمة دول مجلس التعاون الخليجى لن تنعقد فى موعدها، وأعتبروا أن البيانات الأخيرة تعبر عن ضعف فى السياسة الخارجية القطرية.


من ناحيته قال الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، أن البيان القطرى يريد أن يعطى إشارة إلى أن هناك حالة من الغضب لدى الشعب القطرى، وهذا الغضب يتحول لإساءات لرموز خليجية، بينما يحاول النظام القطرى أن يظهر نفسه بأنه غير راض عن هذه الإساءات.

واعتبر أبو طالب أن البيان القطرى يبعث برسالة مزدوجة، حول إستياء الشعب القطرى، وأن النظام لا يوافق عن هذا السلوك الشعبى مشيرا إلى أن هذا الأمر يعبر عن حالة من الضعف تمر بها السياسة القطرية، واستجداء التعاطف من الخليجيين وإظهار أن قطر لازالت حريصة على الرموز الخليجية.

فى السياق ذاته توقع أبو طالب تأجيل قمة دول مجلس التعاون الخليجيى، نظرا لأن الظروف العامة لا تسمح بمشاركة دولتين كبيرتين هما المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وأيضا دولة البحرين، باعتبار أن هذه الدول لديها شروط محددة تخص الأداء القطرى، بينما قطر لا تستجيب لأى دعوة.

ولفت أبو طالب إلى أن أمير الكويت عبر عن تشاؤمه بشأن انعقاد القمة، رغم أنه كان يحاول أن يثنى الجميع عن التأجيل، أو عدم المشاركة لكن تبين أن الظروف لا تسمح طالما أن قطر مصرة على موقفها، كما أشار كذلك إلى التغيير الذى حدث فى موقف تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بعد لقائه الملك سلمان فأصبح يتحدث عن أن الوقت غير مناسب للحديث عن إنهاء المشكلات الخليجية.

قال بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، إلى أن السياسة القطرية تتسم منذ بداية الأزمة بالتخبط، فكلمتا أخذ الأمير القطرى خطوة للأمام ،عاد واتخذ خطوتين للخلف.

وأضاف: "المؤشرات العامة تقول إن أمير قطر يريد أن يتراجع لكن بشكل يحفظ له ماء الوجه، وهناك شكوك تساوره بأن هناك محاولة لاسقاطه واستبداله بآخر من أسرة ال ثانى" لكنه أشار إلى أن هذه المحاولات لن تؤدى إلى إنعقاد القمة الخليجية فى موعدها.