غلاب يؤكد أن مقاطعة قطر حققت إهدافها بإتجاهين .. تعرف عليهما

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أكد الكاتب والباحث السياسي ورئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب، أن مقاطعة قطر حققت أهدافها باتجاهين .

وأوضح لصحيفة عكاظ في سياق تقرير لها عن قطر أن الاتجاه الأول هو تفعيل إستراتيجية مكافحة الإرهاب عبر تحالف عربي رباعي قوي وصارم ومتماسك وهذا يسهم على المدى القريب والبعيد في تنامي سياسات واضحة في ضرب التمويل الذي تتبناه الدول كقطر وتقوية الإستراتيجية الدولية والإقليمية وتنمية قدرتها، ويحاصر توظيف بعض الدول التي جعلت من الإرهاب أداة للنفوذ وتنفيذ سياسات متناقضة مع مصالح الدول الوطنية العربية.

وأضاف غلاب: «كما أنها حققت إنجازات مباشرة من خلال خنق دعم وإسناد قطر لشبكات داعش والحركات المتطرفة التي جعلت من الإرهاب وجهها الخفي تحت شعارات زائفة لم تنتج غير الخراب والفوضى، وعمليا سنجد أن «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى ضربت في أكثر من دولة كسورية وليبيا واليمن والعراق».

ولفت غلاب إلى أن الاتجاه الثاني الذي حققته مقاطعة قطر تمثل في كشف طبيعة السياسات الخارجية القطرية المعلنة والخفية التي كانت غير معروفة للرأي العام وارتباطاتها بالمنظومات المتناقضة التي أنتجت الفوضى، والتي أدخلت شعوبا عربية في حروب أهلية، وهددت أمن الدول العربية، ووضعت الأمن القومي العربي في هاوية الخطر.

ورأى نجيب أن تصريحات وزير الخارجية القطري تحاول أن تغطي دورها التخريبي وحجب النجاحات الملموسة التي أنتجتها المقاطعة في مكافحة الإرهاب، وضعف «داعش» وهزائمه المتلاحقة، بعد انقطاع دعمها الذي بالإمكان محاصرته، كما أنها تُمارس تضليلا يمكن فهمه بأنه محاولة لتغطية الدعم الذي لم يتوقف كليا نتيجة التراخي الدولي.

ولم يستبعد تعاون قطر مع دول كإيران وحركات متطرفة كـ«الإخوان» لإعادة بناء شبكات الإرهاب، واستهداف إستراتيجية مكافحة الإرهاب والسعي لإفشالها لإعطاء انطباع أن سياسات الرباعية لم تحقق النتائج المطلوبة من خلال المقاطعة.

مشددا على أن الدوحة تحاول إقناع الرأي العام أن قطر لا تدعم الإرهاب، وأن المقاطعة غير صحيحة، وأن الإرهاب يزداد قوة، و«داعش» ما زال قويا ومؤثرا.