صحيفة : قطر تعيش نوبات هلع سياسية نتيجة مراقبة نشاطها الإرهابي

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة سعودية أن قطر أضحت تعيش في نوبات هلع سياسية، نتيجة مراقبة نشاطها الإرهابي من جانب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) .

أوضحت صحيفة عكاظ في تقرير صحفي لها، أنه بعد هزيمتها في سورية والعراق، بدات أن قطر تحاول إيجاد مكان جديد لممارسة أعمالها التخريبية، محولة بوصلتها تجاه الجنوب الليبي؛ إذ تحركت بعض قيادات «داعش» من تركيا إلى ليبيا بدعم قطري في محاولة لاستجماع قواها بعد الضربات التي تلقتها في الرقة السورية والموصل العراقية على يد قوات التحالف.

وترى الصحيفة أنه بعد سلسلة من الأكاذيب حيال حزمة القضايا التي تؤثر على سلامة المنطقة، خرج وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ليقول إن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع المقاطعة للدوحة أضرت بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وبحسب الصحيفة فإن الحقيقة والواقع يؤكدان عدم مصداقية وزارة خارجية نظام الحمدين، إذ شهدت فترة المقاطعة التي امتدت نحو خمسة أشهر سقوط عواصم «داعش» في الدول التي يوجد فيها، سواء في سورية أو العراق أو ليبيا، فيما يحاول وزير الخارجية القطري أن يلمع صورة نظام لطخ يديه بدماء الأبرياء من خلال دعم الحركات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الباحث والمحلل السياسي الدكتور زهير الحارثي قوله "أعتقد أن قراءة وزير خارجية قطر غير دقيقة؛ لأن الواقع يكذبها، فالمتابع والمتأمل لما يحدث في المنطقة يرى خفوت توهج عدد من الجماعات الراديكالية خلال فترة المقاطعة لقطر".

وأضاف الحارثي: «يبدو أن قطر توقفت عن إمداداتها لهذه الجماعات، وهو أحد التفسيرات الواقعية، فالأمر يرتبط بسقوط عواصم «داعش» في كل من ليبيا وسورية والعراق».

وشدد الحارثي على أن المال القطري يلعب دورا مهما في تمويلها، ويحاول دوما التصعيد والتأزيم في المنطقة وإثارة الفتن والقلاقل، في المقابل فإن المقاطعة لقطر من الدول الأربع الداعية لمكافحة للإرهاب كشفت ارتباط الدوحة بتنظيم داعش، إذ خنقت المقاطعة إمدادات نظام «الحمدين» له فتهاوى وسقط، وبدأ يتضح ذلك خلال الشهر الأخير.

ويؤكد الحارثي جني المنطقة أولى ثمار مقاطعة قطر، إذ بدأت الدوحة بمراجعة نفسها والتفكير مليا قبل دعم وتمويل الحركات المتطرفة والإرهابية وعلى رأسها «داعش». وفسر الحارثي نهم نظام الحمدين بدعم الحركات الراديكالية في المنطقة لرغبة هذا النظام في حضور إقليمي ودولي بارز.

رؤية الإعلامي والمحلل السياسي الإماراتي ضرار الفلاسي لم تبتعد عن سابقيه؛ إذ أكد لـ«عكاظ» أن حديث وزير خارجية نظام الحمدين متناقض ويفسر الأمور وفق أهوائه ومزاجه الشخصي، مشدداً على أن الواقع يكذب حديثه، فمقاطعة قطر حققت العديد من الأهداف، ولعل من أبرزها تجفيف منابع الإرهاب وبالتالي فإنها سهلت إسقاط الجماعات المتطرفة وعلى رأسها داعش. 

ويؤكد الفلاسي أن الدول الأربع الداعية لمكافحة للإرهاب نجحت في قطع إمدادات داعش من المال القطري، وقطفت ثمارها بسقوط داعش في الرقة بسورية، والموصل بالعراق، فيما تسير الأمور بشكل إيجابي في ليبيا بعد تقدم قوات حفتر على المتمردين. ولفت إلى أن قطر حاولت إفشال المصالحة الفلسطينية التي تمت في مصر ولكن خطواتها باءت بالفشل.