غلاب: الأمم المتحدة مكنت الحوثيين من إنهاء عملية سياسية هي الأنجح

أخبار محلية

اليمن العربي

أكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية، نجيب غلاب، أن الأمم المتحدة لو مارست دورها في اليمن، وفق الأهداف والمبادئ الحاكمة لها، لما تمكنت الجماعة الحوثية من إنهاء عملية سياسية كانت هي الأنجح، بعد أن تمكنت المبادرة الخليجية من ضبط النزاع بين الأطراف اليمنية وإنتاج شرعية شعبية، بعد احتجاجات وبداية حرب أهلية.
وبحسب تصريحه الذي نشرته صحيفة "المدينة" الصادرة اليوم الثلاثاء - تابعها "اليمن العربي".


حيث  ذكر غلاب"المنظمات التابعة للأمم المتحدة بقيادة غوتيريس، لم تعد تقوم بالوظائف التي أسست من أجلها، ومع بيروقراطيتها التي تضخمت أصبحت كأن وظيفتها إدارة مصالح موظفيها، وهذا جعلها تدفع باتجاه تأزيم الأوضاع وإشعال المشاكل والحروب، وكان التعامل الأممي مع الحوثي أبرز ملامح دور الأمم المتحدة في تنمية التمرد وتحويل تدخلاته إلى قنطرة لتمرير الانقلابات وتشجيع القوى الأصولية على استمرار إنتاج العنف وقهر الشعوب.


وضبطت المبادرة الصراع ونظمته بما حفظ للدولة وجودها وفتح أبواب الحياة والنمو، لكن المبعوث الأممى السابق أوصلنا إلى انقلاب مكتمل الأركان، عبر وثيقة السلم والشراكة وإلغاء المبادرة الخليجية، وبعد ذلك كادت الأمم المتحدة تسلم لحركة كهنوتية مليشاوية، البلاد، لولا رفض اليمنيين وتدخل التحالف العربي.


 واستمر تعامل المنظمات الأممية مع الملف اليمني بنفس الأداء السلبي، بل ازداد سوءًا، فعادة ما يتم تجاهل المقررات الأممية، وتحولت المنظمات التابعة لها في مناطق سيطرة الانقلابيين، كأنها جناح مكمل لسياسات سلطة السطو والهدم، وهذا أسهم في إطالة الحرب وتفاقم المأساة الإنسانية، وتتعامل معها هذه المنظمات بما يفاقم منها واستمرار الابتزاز وممارسة الضغوط لإشباع بيروقراطية المنظمات التي أصبحت كثقب أسود يمتص الموارد، دون أن نراها تصل إلى المحتاجين والمستهدفين بل الأخطر أن جزءا كبيرا من المساعدات تحول إلى الحوثية، وأصبحت المساعدات من مرتكزات الدعم للمليشيات وشبكات المافيا كن دائما على تواصل الحوثية التي يعمل جزء منها مع المنظمات أو متعاون معها