ننشر التاريخ الأسود لخليفة بن حمد آل ثاني أمير قطر الأسبق (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

خليفة بن حمد آل ثاني
خليفة بن حمد آل ثاني

عُرفت الأسرة الحاكمة القطرية، بتاريخها الطويل مع الانقلابات للوصول لسدة الحكم، حيث ينقلب الابن على الوالد، ويعزله من أجل تولي السلطة، ولكن خليفة بن حمد آل ثاني، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 23 أكتوبر 2016م، انقلب على ابن عمه، وأطاحه من السلطة، ليواجه نفس المصير فيما بعد من قبل نجله.
 
خليفة بن حمد
 خليفة بن حمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني، من مواليد 1932 في قطر، وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، وسادس أمراء قطر، عين وليًا للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني في 22 فبراير 1972.
 
زيجاته
تزوج الشيخ خليفة عدة زوجات منهم ابنة عمه الشيخة مريم بنت محمد بن حمد آل ثاني وابنة عم آخر هي الشيخة آمنه بنت حسن بن عبد الله ال ثاني والشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني.
 
مناصبه
تدرج "خليفة" في المناصب القيادية، في دويلة قطر، حيث كان قائدًا لقوات الأمن ومسؤولًا عن المحاكم المدنية في دولة قطر، إلى أن أصبح نائب حاكم الدولة في 24 أكتوبر 1960، ثم تولى منصب وزير المالية في 5 نوفمبر 1960.
 
وشُكِّلت أول وزارة في قطر طبقاً لأحكام النظام السياسي المؤقت بتاريخ 29 مايو 1970 التي تولى فيها منصب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصب وزير البترول مع احتفاظه بمنصبه نائب حاكم الدولة ووزارة المالية.
وفي سبتمبر 1971، أعلن استقلال قطر عن الاستعمار البريطاني، وإلغاء معاهدة عام 1916، وتولى خليفة منصب رئيس مجلس استثمار احتياطي الدولة في 21 فبراير 1972.
 
انقلاب وسيطرة على الحكم
واستمرارًا لسلسة الانقلابات داخل الأسرة الحاكمة، اعتبر "خليفة"، نفسه ولى العهد الشرعي بعد وفاة جده عبدالله، الذى جعل ولاية العهد لابنه حمد قبل وفاة الأخير عام 1947 في حياة والده، فتنازل الشيخ عبدالله بن قاسم عن الحكم سنة 1949، إلى ابنه الثانى على بشرط أن يتولى ابن أخيه خليفة بن حمد ولاية العهد، إلا أن الشيخ خليفة لم يرضخ لتنازل عمه على بن عبدالله لابنه، واعتبر نفسه أحق بالحكم من ابن عمه.
وفي 22 فبراير 1972 استطاع الشيخ خليفة بن حمد أن يخلع ابن عمه، ويستولى على السلطة، وتولى مقاليد الحكم في قطر.
ووقع قتال على العرش بين "خليفة" وشقيقه "سحيم" أول وزير للخارجية القطرية، انتهى بمقتل الأخير برصاص أنصار شقيقه فى شمال البلاد فى أغسطس 1985.
 
عزله
وفي 27 يونيو 1995 تم عزله عن الحكم في انقلاب أبيض قام به ابنه وولي عهده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واعتقل 36 من أنصاره، ثم اتهم بعد شهور من إقصائه عن الحكم بتدبير محاولة انقلابية لاسترداد الحكم، إلا أن تلك المحاولة فشلت، وتم ضبط قياداتها بمن فيهم وزير سابق، وإعادته إلى الدوحة من بيروت سنة 2003م.
 
نفيه خارج قطر
عاش "خليفة"، 9 سنوات، خارج قطر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدة عواصم أوروبية في منفى، حتى عاد إلى قطر في 14 أكتوبر 2004 للمشاركة بتشيع جثمان إحدى زوجاته، لكنه غاب تمامًا عن الأضواء منذ ذلك الحين دون أي أخبار عنه رغم وجوده في الدوحة، في ظل تسريبات تقول إنه قيد الإقامة الجبرية، ومعلومات أخرى تقول إنه في أحد المراكز الطبية المرموقة في الدوحة ويعاني من أمراض شيخوخة متفاقمة.