مدى سيطرة صالح على المدفعية وقدرته على حسم الخيارات (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

وصل الحوثيون إلى صنعاء بسلاحهم الشخصي، وانطلقوا منها إلى بقية المحافظات بقوة مدفعية وصاروخية هائلة بعد تحالفهم مع الرئيس المخلوع علي صالح والاشتراك في الانقلاب على السلطات الشرعية في صنعاء سبتمبر 2014 م .


وظل صالح يشارك الحوثيين حربهم ضد ابناء الشعب اليمني في عدة محافظات بعد ان فتح معسكرات قوات الحرس الجمهوري ومخازن الجيش اليمني لمليشيا الحوثي .


وبين من يرى ان صالح لا يزال يسيطر على المدفعية والقوة الصاروخية وتشارك به قوات الحرس الجهوري الموالية له في حربها الى جانب الحوثيين، بينما هناك من يرى ان صالح لم يعد يسيطر على قوات المدفعية والقوة الصاروخية منذ ان فتح معسكرات الحرس الجمهوري ومخازن الجيش اليمني لمليشيا الحوثي بعد الانقلاب على سلطة هادي الشرعية وإحكام السيطرة على صنعاء مطلع عام 2015 م .

ويرى مراقبون لـ " اليمن العربي " ان علي عبدالله صالح لم يعد يمتلك أية قوة عسكرية تذكر، سوى قوات مدفعية ودروع، أو قوات مشاة عسكرية أو أمنية، خصوصاً عقب الاحداث الأخيرة المتسارعة التي شهدتها صنعاء بين قطبي الانقلاب (الحوثي – صالح) والتي أثبتت مدى ضعف صالح .

وأوضحوا إلى ان هناك قوات مدفعية لا تزال تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري، إلا انها تدين بالولاء المطلق للحوثيين، وانقلبت على صالح، بعد تعرضها للتعبئة الطائفية من قبل مليشيا الحوثي العقائدية المتطرفة التي تعتمد في التجنيد على التطرف الفكري والديني الي يفرض التبعية المطلقة، وشرعت في نشر فكرها ذلك منذ ان فتح صالح لحملة أفكار المذهب الشيعي بالدخول إلى معسكرات الحرس الجمهوري بضواحي صنعاء سراً وإلقاء محاضرات دينية متطرفة طيلة فترة تسليمه الرئاسة لهادي مطلع 2012 م، وحتى الانقلاب عليه أواخر سبتمبر 2014 م .

وأكدوا أن صالح فوجئ بعد نجاح الانقلاب على هادي تمرد معظم قوات الحرس الجمهوري عنه وخروجهم عن نطاق سيطرته العسكرية وإدانتهم بالولاء المطلق والتبعية العمياء المطلقة للحوثيين في الوقت الذي كان يرى انه الأقوى ويعتقد أنه يستخدم الحوثيين كأداة لتحقيق مآربه السياسية والعسكرية قبل التخلص منهم .

بينما هناك من يرى لـ " اليمن العربي " ان صالح لا يزال هو من يسيطر على قوات المدفعية والقوة الصاروخية ويساند بها المليشيا الانقلابية في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية، وهو ما يرون انه السبب الرئيسي وراء عدم تخلص مليشيا الحوثي منه على الرغم من قدرتها على ذلك لو لا حاجتها الماسة إلى اسانده المدفعي والصاروخي لها بمدفعية وصواريخ ودروع وقوات الحرس الجمهوري .

وأكدوا ان قوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح تشارك بقوة في مختلف جبهات القتال الداخلية والخارجية ولديهم خبرات عسكرية عالية في مجال الاستهداف المدفعي وإطلاق الصواريخ .

وأوضحوا ان روايات مقاتلين من رجال الجيش الوطني تقول ان قوات المشاة جميعها تابعة لمليشيا الحوثي مستدلين بمناطق تم تحريرها تم العثور في الخنادق بالخطوط الأمامية على عشرات الجثث لقتلى من عناصر المليشيا الانقلابية جميعهم ينتمون لمليشيا الحوثي، بينما هناك من تم العثور على جثثهم أو تم أسرهم في مواقع المدفعية في المؤخرة جميعهم يرتدون البزة العسكرية الخاصة بالحرس الجمهوري ويحملون بطاقات عسكرية تؤكد انتسابهم لقوات الحرس الجمهوري الموالي معظمه للمخلوع صالح .

وأشاروا إلى أنه لا يزال حتى اللحظة من كتابة التقرير بمقدور صالح الانقلاب على الحوثيين بسحب كافة قوات المدفعية التابعة له من كافة الجبهات وحسم كل الخيارات لصالحه والعودة إلى جادة الصواب في حال سبق وتسنى له الخروج الآمن أو تأمين محيطه في صنعاء خصوصاً أنه لا يزال لا يمتلك القوة العسكرية والأمنية الكافية لتوفير الحماية الشخصية له ولأسرته في صنعاء كحال تلك القوات المدفعية الضخمة التي يمتلكها في جبهات القتال، وفي حال ضمن ما يؤمنه سيكون بمقدوره الانقلاب على الحوثيين وحسم كافة الخيارات لصالحه .