عدن على موعد مع الأزمات بسبب تدهور الريال .. تقرير خاص

تقارير وتحقيقات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

القى تدهور الريال الوطني بتبعاته على أوضاع العاصمة المؤقتة عدن التي أضحت على موعد مع الأزمات بسبب هذه الإنتكاسة المتواصلة للعملة الوطنية .

وتحاول الحكومة الشرعية إيقاف هذا التدهور من خلال سلسلة إجراءات أبرزها توجيهات رئيس الحكومة، الدكتور، أحمد عبيد بن دغر، بإغلاق كافة محلات الصرافة الغير مرخصة وضبط التلاعب بصرف العملات ومخالفتها للتسعيرة المقرة من قبل البنك المركزي اليمني .

في حين يعتزم البنك المركزي اليمني، غداً الأحد، عقد لقاء موسع مع ممثلي كافة البنوك وجمعية الصرافين في عدن لمناقشة سبل الحد من هذا التدهور المتسارع لسعر صرف الريال ووضع المعالجات اللازمة .

وقالت مصادر حكومية لـ(اليمن العربي) أن العاصمة عدن على موعد مع أزمة خانقة في المشتقات النفطية على خلفية تدهور سعر العملة المحلية .. ملوحة إلى أن الحكومة أضحت عاجزة عن إستيراد المشتقات النفطية وخاصة مادة البنزين التي يتم شرائها بالعملة المحلية .

وأرجعت المصادر سبب العجز إلى الإنهيار المتواصل للريال اليمني والذي يزداد يوماً بعد يوم .

وأضافت المصادر أن مادة البنزين نفذت ولا توجد أي باخرة قادمة لتزويد السوق المحلية .. مشيرة إلى أن الحكومة تسعى حالياً لتوفير مادة الديزل المخصصة لمحطات الكهرباء التي توقفت معظمها خلال اليومين الماضيين .

وبحسب المصادر فإن هذه التبعات قد تؤثر ايضاً على أسعار المواد الغذائية التي بدأت بالإرتفاع فعلاً مع إرتفاع سعر الدولار مقارنة بالعملة المحلية .. مؤكدة أن هناك جهود تبذلها الحكومة حالياً من أجل وضع حد لهذا التدهور .

وكان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني د. محمد حسين حلبوب، قد أتهم حكومة الميليشيات الإنقلابية غير المعترف بها، بممارسة عبث مالي كبير من خلال اصدارها شيكات بدون رصيد لشراء الدولار من السوق والمضاربة به وتمويل المجهود الحربي ودفع نصف راتب للموظفين في مناطق سيطرتهم .

واكد أن هذا العبث رفع الطلب على العملات الاجنبية مما اوجد فارق كبير بين سعر صرف الدولار بالنقد وسعر صرف الدولار بالشيكات يصل الى 100 ريال تقريبا في الدولار الواحد.