لهذه الأسباب.. هل تورط النظام القطري في اغتيال صحفية وثائق بنما المسرّبة؟

تقارير وتحقيقات

 دافني كاروانا غاليزيا
دافني كاروانا غاليزيا

يوم أمس الاثنين 16 أكتوبر، كتبت الصحافيّة المالطيّة دافني كاروانا غاليزيا آخر تدوينةٍ لها، قالت "هناك أوغاد في كلّ مكان تنظر إليه الآن الحالة يائسة" بعد أقل من ساعة، قُتلت إثر تفجير سيارتها بالقرب من منزلها في مالطا.


وحوّلت قنبلة شديدة الانفجار سيارة الصحافية دافني إلى أجزاء صغيرة، وتسببت في مقتلها على الفور، وجاء ذلك بعد أيام من تلقّي الصحافية تهديدات بالقتل، بعد أن كشفت عن تورط أشخاص نافذين في مالطا في قضايا تهرب ضريبي وغسيل أموال، ضمن فضحية وثائق بنما المسرّبة، بحسب ما كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة.


تورط قطر


وربط خبراء حادثة الاغتيال بالنظام القطري متمهين إياه بالتورط  في حادث الاغتيال، حيث برر الخبراء تفسيراتهم بما كشفته وثائقة الصحفية المغتالة المالطيّة دافني كاروانا غاليزيا، فوثائقها كشفت عن فساد كبير داخل الأسرة الحاكمة في قطر.


إخفاء الثروات


كشفت وثائق بنما المُسَرَّبَة، وجود اسم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثان، ضمن قائمة الشخصيات المتهمة بـ"إخفاء الثروات" والتهرب والضريبى عبر شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية التى تعمل فى بنما، والتى سرّبت الوثائق.


وأشارت الوثائق إلى تواصل محامى من مدينة لوكسمبورج بعد عام من تنحى أمير قطر السابق عن الحكم كى تعمل شركة "موساك" لإخفاء ما حققه الأمير السابق من مكاسب عبر شراء إحدى الشركات المسجلة فى جزر "فيرجين" البريطانية.


وتكشف الوثائق امتلاك آل ثان أغلبية الأسهم فى شركة "رين وياليس" من سبتمبر 2013، التى لها وديعة فى بنك أوف تشينا فى لوكسمبورج، حيث وأوضحت أن أمير قطر السابق كان يملك غالبية الأسهم فى الشركتين، ليستحوذ هو ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق على 25 % من الأسهم.


فمن كانت الصحافية الأكثر إثارة للجدل في مالطا؟

 

بدأت كاروانا غاليزيا، التي كانت تبلغ 53 عاماً، وتعيش مع زوجها وثلاثة من أبنائها، مهنتها في الصحافة ككاتبة عامود صحافي في "صنداي تايمز" التي تصدر من مالطا عام 1987، لتصبح بعدها مساعدة محرر في "ذا مالطا إندبندنت"، واستمرّت في الكتابة في المطبوعة حتى بعد استقالتها من ذلك المنصب، بحسب موقع ABC الأستراليّة.