دور سلبي لمنظمة الصليب الأحمر بالمناطق المحررة في اليمن (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

يتهم ناشطون حقوقيون وسياسيون منظمة الصليب الأحمر الدولي بأداء دور سلبي في المناطق المحررة في اليمن، في الوقت الذي لا زالت تتعامل مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بشكل رسمي ما يتضمن نوعاً من الشرعنة للانقلاب والتبرير لجرائمه ضد الانسانية في البلاد .


وتحدث مراقبون لـ " اليمن العربي " أن منظمة الصليب الأحمر الدولي لا زالت تتعامل بشكل رسمي مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الغير شرعية والتي ارتكبت ولا تزال ترتكب ابشع جرائم الحرب ضد الانسانية في اليمن.


وأكدوا ان بقاء المكتب الرئيسي لفرع منظمة الصليب الأحمر الدولي باليمن في صنعاء الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وعدم نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن، أكبر دليل على تعامل منظمة الصليب الأحمر الدولي بشكل رسمي مع مليشيا انقلابية ترتكب جرائم حرب يعد اعتراف غير شرعي بشرعيتها يبرر جرائمها، كما يعد عدم اعتراف بالسلطات الشرعية في عدن المعترف بها دولياً .


عطاء سخي في غير محله


اتهم سكان محليون وناشطون وحقوقيون منظمة الصليب الأحمر الدولي بالتعامل المباشر مع سلطات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في تسليمها المنح الاغاثية بشكل سخي دون التأكد من مدى توزيع سلطة المليشيا الانقلابية لتلك الاغاثات على السكان المتضررين الذين جاءت من أجلهم .

وقال سكان محليون لـ " اليمن العربي " ان مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تتسلم كميات كبيرة من المساعدات الاغاثية من مواد غذائية وطبية وإيوائية من منظمة الصليب الأحمر الدولي وغيرها من المنظمات الدولية، وتقوم بتوزيعها على اتباعها فقط كما تقوم بخزنها وبيعها لدعم ما تسميه بالمجهود الحربي الذي تزود به مقاتليها في الجبهات والمناطق المحتلة ويرتكبون به جرائم حرب ضد الانسانية بحق ابناء الشعب اليمني .

وعبروا عن استياءهم الشديد من استمرار منظمة الصليب الأحمر الدولي في التعامل مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بشكل مستمر ومباشر على الرغم من معرفتها بعدم وصول المساعدات الانسانية إلى المتضررين وقيام المليشيا بالمتاجرة بها وتسخيرها في دعم مشروعها المسلح ضد الانسان اليمني في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها .

ووصفوا تعامل منظمة الصليب الأحمر الدولي مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالعطاء السخي في غير محله .


أرقام مغلوطة وشرعنة للجريمة


اتهم ناشطون حقوقيون وسياسيون وصحفيون تقارير منظمة الصليب الأحمر الدولي بالاعتماد على ارقام وروايات مغلوطة أوقعت المنظمة في جريمة شرعنة للجريمة .

وقال ناشطون لـ " اليمن العربي " ان بقاء مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في صنعاء الخاضعة لسلطة المليشيا الانقلابية وزيارة وفودها لصنعاء واجتماعها بقيادات المليشيا الانقلابية وتعاملها معها بشكل مستمر ومباشر نتج عنه تعاطف المنظمة مع المليشيا الانقلابية بعد استماعها لروايات الحرب من طرف واحد واعتمادها على أرقام مغلوطة من ذلك الطرف الواحد الذي هو المجرم والذي يرتكب ابشع جرائم الحرب ضد الانسانية .

وأكدوا ان وفود منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى صنعاء تأثرت بالخطاب الاعلامي للمليشيا الانقلابية خلال الاجتماعات واعتمدت على تقارير تحتوي أرقام خاطئة وحقائق مغلوطة صاغتها منظمات تابعة للمليشيا الانقلابية، وهو ما جعلها تساوي بين الضحية والجلاد، ونتج عنه دور سلبي لها في اليمن، شوه صورة المنظمة في اليمن بعد ان تسبب أداءها السلبي الناتج عن تعاملها مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في استياء شعبي واسع في كافة محافظات البلاد المحررة وغير المحررة .


غياب عن الانسان في المناطق المحررة


لا توجد أية بصمات انسانية تذكر لمنظمة الصليب الأحمر الدولي في المناطق اليمنية المحررة ما نتج عنه انطباع سلبي عن المنظمة في تلك المناطق .

ويقول مراقبون لـ " اليمن العربي " ان منظمة الصليب الأحمر الدولي شبه غائبة عن الانسان اليمني في المناطق المحررة حتى الوجود الشكلي لا يوجد لها أي وجود شكلي في عواصم المحافظات المحررة أو على الأقل في العاصمة المؤقتة عدن .

ويرون ان عدم فتح منظمة الصليب الأحمر الدولي مكتب لها في العاصمة المؤقتة عدن بعد عدم نقلها مكتبها من صنعاء إلى عدن نتج عنه دور سلبي للمنظمة في المناطق المحررة نتيجة عدم تعاملها مع الشرعية في الوقت الذي هي تتعامل فيه بشكل مباشر ومستمر مع المليشيا الانقلابية دون ان تمنح السلطات الشرعية ذات التعامل مع السلطات الانقلابية .