العيسي .. المتهم الأول في أزمات الخدمات في عدن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

يعتبر رجل الأعمال اليمني، أحمد العيسي، المتهم الأول الذي يقف وراء أزمات الخدمات التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، بدعم من جهات نافذة في الحكومة، على الرغم من نفيه المتكرر لهذه الإتهامات .

وذاع صيت العيسي كثيراً عقب الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية في البلاد مطلع العام 2015م، حيث كان له دور بارز في تزويد معسكرات الشرعية بما تحتاجه من الغذاء والماء والأموال .

وهذا الدور هو ما جعله يمتلك حق توريد المشتقات النفطية إلى محطات الكهرباء والسوق المحلية في عدن والمحافظات المحررة، بناءاً على توجيهات رئاسية بهذا الشأن، الأمر الذي يجعله المتحكم الأول في خدمات المياه والكهرباء التي تعتمد على المشتقات النفطية خاصة مع توقف عمل مصفاة عدن التي تنتظر إعادة ضخ المشتقات النفطية إليها من الأبار النفطية في مارب .

ويرتبط أسم العيسي حسب مصادر "اليمن العربي" وصفقاته وعلاقاته بنجل الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تؤكد المصادر أنه شريكه في العديد من الشركات النفطية المنتشرة في الشرق الأسيوي، غير ان هذه التأكيدات لا تستند إلى اي وثائق حتى الآن .

ومع قرار رئيس الحكومة، الدكتور، أحمد عبيد بن دغر، الاخير بالعودة للعمل بنظام المناقصات خاصة فيما يتعلق بالمشتقات النفطية، بدأت الشركات التي يمتلكها العيسي بالظهور .

فبعد أن كان يمتلك شركة واحدة تدعى عرب جلف، ظهر خلال المناقصات بأسماء عدد من الشركات التي تمكنت من مطابقة الشروط التي وضعتها اللجنة المسئولة عن المناقصات وأستطاع أن يفوز بجميعها .

غير أن تخلف الحكومة عن سداد مستحقاته وديونه المتعلقة بقيمة المشتقات النفطية الخاصة بالخدمات من كهرباء ومياه، جعلت من العيسي يعاقب المواطنين في عدن برفضه تفريغ باقي الكميات المتفق عليها الأمر الذي أثر على مستوى الخدمات التي كانت في الأصل متدهورة ويجري إستعادة نشاطها .

ويرى نشطاء جنوبيون أنه لم يعد هناك شيء متصل بحياة الناس والدولة لا يتحكم فيه التاجر العيسي، في الجنوب وعدن .. مشيرين إلى أن العيسي يقف وراء كل شي يشتكي منه المواطنين .

غير أن العيسي دائماً ما ينفي هذه التصريحات والأحاديث .. مبرراً تصرفاته بإنه تاجر ويبحث عن حقوقه المادية وديونه المتأخرة لدى الحكومة .