"تنظيم الحمدين" يستغل العمالة الأجنبية لتنظيم مظاهرات تأييد "تميم"

عرب وعالم

اليمن العربي

لم تحاول قطر استغلال المال الحرام لشراء الذمم الأصوات فى اليونسكو فقط، بل استغلت الوافدين من دول عدة بحثا عن لقمة العيش لخدمة أهدافها فى التظاهر أو فى التجنيد أيضا، فبعد أن استغلت العمالة الهندية والباكستانية فى تنظيم مظاهرات مزيفة لخدمة نظام "الحمدين".

وكشف موقع إخبارى صومالى أن قطر بدأت تجنيد شباب عاطلين من منطقة القرن الإفريقى التى مزقتها الحرب خاصة الصومال، وذلك لزيادة عدد جيشها، ما يمثل استمراراً لـ«استراتيجية دفتر الشيكات» التى تمارسها الدوحة.

وأشار الموقع الصومالى جورى أون لاين، إلى أن النظام القطرى الإرهابى استغل العمالية الأجنبية خاصة الأسيوية القادمة من الهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وبنجلاديش وأفريقيا، لتحسين صورته أمام العالم، منذ المقاطعة العربية لإمارة قطر، ومحاولة كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، إرغام الدوحة على وقف تمويلها للإرهاب عبر حزمة عقوبات، لكن ما لبث أن فضحت مخططاته، فقد كشف مقطع فيديو تم تبادله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى، استغلال هؤلاء العمال الفقراء المحرومون من أبسط حقوق العمالة المنصوص عليها فى القوانين والمواثيق الدولية، وجمعهم فى الشوارع لإظهار تأييد زائف للنظام.

كما استغل نظام الحمدين الأوضاع السيئة التى تعيشها العمالة الأجنبية، وعدم تلقيهم الرواتب لأشهر، وقامت السلطات باستئجار عمالا أسيويين وإرغامهم على القيام بوقفات تأييدية للنظام، للتصدى لموجة الغضب المكتومة، ومخاوفه من اندلاع ثورة شعبية ضد حكم الأمير تميم بن حمد.

وكانت من بين العمالة الآسيوية أن استعان النظام القطر بهنود وباكستانيين بسبب وضعهم المعيشى السئ من أجل القيام بتجمعات موالية للأمير تميم تهتف باسمه، وتوقع على لوحاة "تميم المجد" المنتشرة فى شوارع الدوحة، فى خطوة تظهر مدى خوف السلطات القطرية من ثورة الشعب القطرى والمعارضة التى قد تفجر انتفاضة شعبية عارمة فى أى لحظة مع تصاعد حالة الاستياء.

وأكدت خطوة استئجار العمالة الأجنبية، بما لا يدع مجالا للشك، حالة الرعب التى يعيشها النظام القطرى جراء شعور الأسرة الحاكمة بخطورة الموقف الذى باتت فيه، منذ أن ابتعد ابنها العاق الأمير تميم بن حمد، عن أشقائه العرب وارتمى فى أحضان الأتراك والإيرانيين، وبدأت تبحث عن خطوات تمكنها من استمرارية النظام.

وتحت وطأة نظام الكفيل والقيود التعسفية بحق العمال والمعيشة المتردية وتدنى الأجور رضخ  مئات العمال الأجانب للنظام التعسفى، والهتاف لتميم، حتى تتمكن من تغطية نفقاتها ومتطلباتها من خلال الأموال القليلة التى تمنح لهم مقابل الخروج لتأييد الأسرة الحاكمة.

ويرى مراقبون أن إقامة تجمعات مؤيدة للنظام فى قطر، ليست جديدة فالنظام يسير على خطى العناصر الإرهابية التى يؤويها ويمنحها ملاذا آمنا، مشددين على أن العناصر الإجرامية التى تعيش داخل قطر، هى التى ترسم للنظام سياساته التى يسير عليها منذ أن بدأت الأزمة الخليجية 5 يونيو الماضى.

وتتزعم الترتيب والإنفاق على هذه التجمعات للعمالة الأجنبية فى قطر والدة تميم الشيخة "موزة"، وبحسب مصادر فى المعارضة القطرية، من داخل الدوحة، أن والدة تميم هى التى تقف وراء الترتيب لهذه التجمعات التى شهدتها أنحاء متفرقة من شوارع الدوحة لاسيما عند اللوحات المنتشرة فى أنحاء قطر وتحمل صورة تميم، وأن أغلب من يهتفون فيها ليسوا قطريين بل أجانب من الباكستانيين والهنود، كما تتحمل موزة نفقة هؤلاء العمال، وتحمى القوات التركية المنتشرة فى أنحاء البلاد تلك التجمعات.

وأضافت المعارضة أن التجمعات خرجت لتأييد تميم، أمام تظاهرات مضادة قد تخرج إلى الشوارع فى أى لحظة، بعد أن بات النظام يدرك خطورة سياساته الشيطانية والاستقواء بعناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الأتراك، ويخشى سيطرة تلك القوات الأجنبية على الإمارة وعزله عن الحكم.

وكان للمعارضة القطرية ردود أفعال على للمظاهرات المزيفة التأييدية حيث علقت على الأمر، قائلة: "إنه فى غياب واضح للمواطنين القطريين عند لوحات تميم المجد فى شوارع الدوحة، استعانت الحكومة بالباكستانيين والهنود للتوقيع على وجه تميم"، وأظهر المواطنون القطريين استيائهم من التعمد فى تهميش صوتهم وإسكاتهم.

وعن برنامج تجنيد صوماليين فى الجيش القطرى أظهرت التحقيقات أن مسؤولين رفيعي المستوى في الصومال يقومون بتسهيل برنامج التجنيد الذي يجري تنفيذه حالياً في عدة مناطق شبه ذاتية الحكم في البلاد.

وزار مراسل موقع جروى الصومالى في مدينة جاروي، عاصمة إقليم «بنط لاند»، مكتب جوازات السفر، حيث أجرى مقابلات مع شباب اصطفوا من أجل الحصول على جوازات سفر صومالية، ويستعدون لخطة السفر إلى قطر.

وفي الصدد، قال أحد الشباب، الذين تحدثوا إلى الموقع وطلب عدم ذكر اسمه: «نحن هنا للحصول على جوازات سفر صومالية، وسننتظر 20 يوماً للحصول على تأشيرة من قطر حيث سنخضع لتدريب عسكري لنصبح جنوداً».

هؤلاء الشباب، كشفوا للموقع أن قطر ستدفع 6 آلاف دولار لكل جندي بعد الدورات التدريبية، كما أن الفنادق في جاروي معبأة بالشباب المجندين من منطقة «صومالي لاند» ومناطق الصومال الأخرى، حيث وصلوا إلى المدينة بحثاً عن جوازات سفر.

وفي مقديشو، ذكرت مصادر أنه تم إرسال 10 أشخاص على الأقل من العاملين في وزارات الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى قطر ليصبحوا الدفعة الأولى من الطلبة.

وأشار الموقع إلى أن إرسال الطلاب العسكريين إلى قطر يقف وراءه مسؤول كبير في فيلا الصومال، «قصر الرئاسة» حيث تشير التقارير إلى أن هذا التجنيد يهدف إلى «تدريب المرتزقة للقتال من أجل قطر».