رئيس تحرير "اليمن العربي" يكشف مفاجأة حول نوايا المجلس الإنتقالي

أكد الكاتب الصحفي ورئيس تحرير اليمن العربي، جمال محسن، أن المجلس الانتقالي ربما يمضي قدما في الاستقلال المباشر، مع عدم إعلان المجلس لتاريخ معين للاستفتاء  لأنه أمر محتوم بحسب بيان المجلس، مع رغبة البعض بإقامة استفتاء، باعتبار الأمر محسوم مسبقا بالمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية التي كانت قائمة في عام 1990.

وذكر أن بعض القانونيين يطالبون بإقامة استفتاء ليعطي شرعية للمجلس الانتقالي ويعطي مؤشر لكل القوى الخارجية أن هناك مطالبات شعبية باستقلال الجنوب، وأن هناك أغلبية شعبية تطالب بهذا الاستقلال.

هذا وقد أشار يوم أمس في كلمته نائب رئيس المجلس الانتقالي المحافظ السابق لحضرموت بأنه يجب علي النظام في صنعاء التواصل معنا والتفاوض من اجل السير في اجراءات اعادة الدوله وهذا تغيير جوهري في الازمة اليمنية

وأوضح أن المجلس الانتقالي تم تشكيله عقب إجراءات تم اتخاذها من قبل حكومة الرئيس هادي بعزل بعض المحافظين وفي مقدمتهم عيدروس الزبيدي ومحافظين جنوبيين سابقين، وهذا يؤكد أنه لا يوجد تنسيق مع الحكومة اليمنية، والتي تعتبر المجلس الانتقالي خارج على الحكومة الشرعية، لكن الحشد الشعبي الكبير في احتفالية ثورة أكتوبر قد يجعل هناك تنسيق بين الطرفين، لإيجاد تسوية بين الجانبين، لأن معظم المحافظات التي حررت في الفترة السابقة واقعة في المحافظات الجنوبية.

ولهذا فان الحكومة الشرعية سيكون يجب عليها التفاوض والاستماع لمطالب الحراك الجنوبي والذي يمثله الان المجلس الانتقالي  والتي تعتبر مطالب سياسية واضحة وردا عن التساؤل حول من المستفيد من الانفصال فان الجنوبيين عانوا طوال السنوات الماضية من الاضطهاد والتفرقة العنصرية التي مارسها صالح ومطلبهم استعادة الدولة ليس وليد اليوم وانما منذ عام 1993 م وهو العام الذي انقلب فيه علي اتفاقية الوحدة واستمرت بعدها فترات من الاضطهاد وقد اكد مندوب الامين العام للامم المتحدة ان مفتاح المشكلة اليمنية هو حل القضية الجنوبية التي تعرضت لمظالم كثيرة.