تعرف الدور القطري التخريبي في أفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت الحلقة الثالثة عشرة من برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد» الذي تبثه قناة الشارقة الفضائية التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، خميس كل أسبوع، عن جانب من العبث القطري في أفغانستان، وحقيقة علاقة الدوحة مع تنظيم طالبان والقاعدة، وفتح ملفات الدعم الذي تقدمه للمنظمات الإرهابية المسلحة هناك.

وخلال الحلقة، أكد الخبير الأمني والمستشار الإعلامي، خليل آل علي، وجود علاقة وطيدة بين الدوحة والتنظيمات الإرهابية .. مشيراً إلى أن قطر أضحت مأوى للجماعات المتطرفة، والتي يطلق على بعضها المنظمات الهجينة التي تمارس الإرهاب وتتاجر بالمخدرات .

وقال "ومن هنا نستطيع أن نكتشف طبيعة العلاقة التي تربط قطر بهذه التنظيمات، ومدى ضحالة الرهان الذي تمتلكه الدوحة".

وأضاف آل علي أن قطر الوجهة المفضلة لتنظيم القاعدة بالاستناد إلى وصايا بن لادن الذي طلب من زوجته في حال حصلت أي ظروف له، أن تلجأ إلى قطر، وهذه معلومات ثابتة ومسندة بوثائق تفضح حقيقة العلاقة .

بدور تحدث الكاتب الصحافي عبد الرحمن باوزير عن أوجه الدعم القطري للتنظيمات في أفغانستان، قائلاً: «قطر تستخدم هذه التنظيمات المحظورة كورقة ضغط سياسية، للحصول على مكاسب موهومة، ومما لا شك فيه أن قطر تمرر الدعم المادي عبر غطاء جمعية قطر الخيرية التي صنفتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضمن قائمتها الأولى للإرهاب، لما لها من صلات في دعم القاعدة وطالبان».

وأضاف: «أفغانستان كانت محطة الإنتاج لكل التنظيمات المتطرفة في العالم الإسلامي، فهي أوجدت تنظيم القاعدة الذي دعمته قطر، وتنظيمات مثل التنظيم الإرهابي داعش، وأنصار الشريعة في اليمن، وجبهة النصرة في سوريا، وغيرها، وهذه التنظيمات حصدت أرواح آلاف الأبرياء، وقطر شريكة بهذه الجرائم».

فيما أشار مدير تحرير بوابة الأهرام الإلكترونية، أشرف العشري، إلى وجود قواسم مشتركة بين الإخوان وطالبان والقاعدة، ما يشير إلى تقاطع مصالح بين الدوحة وجماعة الإخوان وتنظيمات إرهابية الأخرى .

وقال "شجّع القرضاوي، الأب الروحي لجماعة الإخوان، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم (الحمدين) اللذين لعبا دوراً كبيراً في الانشقاق العربي بإقامة مثل هذه العلاقات، وسعيا لأن يكون لنظام الدوحة أذرع تخريبية تضرب الوطن العربي".

وفيما يتعلّق بالوساطة مع طالبان قال العشري: «لعبت قطر دوراً كبيراً في هذا الصدد وسعت إلى إيجاد حوار أميركي مع طالبان ليكون هناك هدوء ودفء في علاقاتها مع الحركة، وبالطبع هذا واقع سياسة متخبطة، فقطر تتحالف مع حزب الله، وتتعامل مع إسرائيل ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتستضيف إرهابيين من زعماء القاعدة دخلوا إلى قطر عن طريق إيران أمثال الملا محمد عمر ونجل بن لادن وأبنائه وغيرهم، وهذا يفضح التناقضات القطرية».