الحب.. والحب في الإسلام!!

اليمن العربي

للحب في الإسلام معاني عظيمة تتميز بسمؤها عن معاني الحب التي نعرفها في وقتنا الحاضر.. 

وإن ديننا الحنيف دين "محمد إبن عبدالله الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم"، يتمتع بأجمل صور الحب والمحبة.. 
ما أجمله من دين ضرب أروع أمثلة الحب بعيداً عن ما يفعله المتاجريّن بالأديآن، وما يفعلوه بزعهم هكذا فعل رسول الله؛ ورسول الله يبراء من أفعالهم.. 
وهل يعقل لرسول بعث وهو يحمل في دين رسالته السلام والمحبة أن يفعل مثلما يفعلون؟؟!.

ومن أجمل وأروع أمثلة الحب في كتاب الله القرآن الكريم ما يلي: 
1. { لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) }.
2. { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ }.
3. { يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) }.
4. { قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5) }.

أخترت لكم أحبتي في الله ، أربع آيات كريمة من كتاب الله عزوجل، قد ينظر لها البعض من منظور آخر، ولكن هي تحمل في مجملها أسماء وأروع مظاهر الحب والمحبة, وإليكم منظوري فيما يلي: 
الأولى: تحمل في معانيها محبة السلام وعدم التحريض على فتنة القتل. 
الثانية: تحمل في معانيها محبة الله تبارك وتعالى، لعبادة رغم ما يفعلوه من أعمال. 
الثالثة: تحمل في معانيها محبة الأبن لوالده، وخوفة عليه من عذاب يوم القيامة. 
الرابعة: تحمل في معانيها محبة الأب لأبنه، وخوفة عليه من أخوته، خاصة وأن كان الأبن يتميز عن أخوته بشيء ما.

والحب في الإسلام هو بمعنى السلام بما يشمله من معاني عظيمة مثل الوفاء, الإخلاص, التضحية, التسامح, التصالح, الوصل, الصلة, وغيرها من معاني، وأهم ما فيها هو عدم الغدر بمن نحب.. 
وما النوع الآخر من الحب هو الحب المستحدث التي تحكمة العاطفة والمشاعر بدلاً من الخلق الإيمان، وهذا النوع هو مناقض تماماً لمعنى الحب في الإسلام الذي يحكمة الخلق.. 
وكيف لا وهو حب وضعه المستشرقيّن ليخربوا به بيوت المسلميّن السالميّن والأمنيّن في بيوتهم.. 
الحب المستحدث وهو الحب الذي يحمل في مضمونه عكس ما يحمله الحب في الإسلام، لذلك نسمع بالكثير والكثير من حوادث الإنتحارات والتي اذا ما تحرينا جيداً عن سببها سنجد أن سببها الرئيسي هو الحب المغلوط والخاطئ والمخالف تماماً للحب في الإسلام الذي يبناء أساسه على حب الحياة والسعادة والسلام. 
إليكم.. هل هناك حب أعظم وأنقى من الحب في الإسلام ؟؟؟!!..

وختاماً أود أن أقول لكم أحبتي أنا لست بعالم أو بشيخ أو بفيلسوف، فحديثي هذا في مقالي هذا ينبغ من باطن معرفتي المتواضعة في الدين، وحباً فيكم لأن حالنا الذي وصلنا إليه اليوم وحال أولادنا يسير بعيداً عن أخلاق ديننا الحنيف الذي بعث "نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم"، به ليوصله إلينا.. والله اعلم... وإنتهى.