صحيفة أمريكية تحذر من بقاء قاعدة العديد في الدوحة

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أوردت صحيفة ذا هيل الامريكية مقالا يحذر فيه من بقاء قاعدة العديد الامريكية في الدوحة، مشيرا إلى أن إيران صاحبة العلاقات الوثيقة مع الدوحة يمكن أن تستغلها فى أى مواجهة وشيكة مع الولايات المتحدة.

وفى المقال الذى كتبه سلمان الأنصارى، رئيس لجنة العلاقات الأمريكية السعودية بواشنطن، قال: هل تريد وضع قاعدة جوية أمريكية كاملة بالعتاد والأفراد فى دولة معادية متحالفة مع إيران، هذا هو ما تفعله واشنطن اليوم مع وجود قاعدة العديد الجوية الأمريكية فى قطر. وفى وقت سابق هذا العام، قال وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس إنه ينبغى إزالة تلك القاعدة من قطر، وردد آخرون الملاحظات نفسها أيضًا.

 ووفقًا للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أشاد علنًا بالجهود التى تقودها السعودية وانتقد قطر، فإن نقل العُديد لن يكون معضلة كبيرة. وسُئل ترامب عن تأثير الأزمة على قاعدة "العُديد" فى مقابلة إذاعية فى 12 يوليو الماضى فرد قائلاً "لو اضطرنا إلى مغادرة العديد سيكون لدينا 10 دول مستعدة لإقامة قاعدة أخرى، صدقنى، سيدفعون مقابل هذا". ويقول الأنصارى، إن الدول التى أشار إليها الرئيس تعتقد أيضًا أنه ينبغى وقف إيران إلى الأبد.

وتابع: إن احتمال مواجهة عسكرية حقيقية مع إيران يصبح أكثر ترجيحًا عقب كلمة نيكى هالى، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة فى معهد إنتربرايز الأمريكى، حيث قالت هالى، التى من المتوقع أن تكون وزيرة الخارجية المقبلة، إن إيران ليست ملتزمة بالاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه بينها وبين القوى الغربية قبل أكثر من عامين.

 

ويتابع الكاتب قائلاً: لو اندلعت حرب بين طهران وواشنطن، فإن الدور المحتمل لقطر فى مثل هذا السيناريو يثير تساؤلات عن أمن وسلامة العمليات الجوية والأفراد فى قاعدة العديد. فقدرة إيران على التسلل إلى المصالح الأمريكية احتمال حقيقى. ويمكن أن تستخدم العديد فى قطع خطوط الغاز والإمدادات العسكرية المهمة، وهذا سيناريو خطير ينبغى أن يأخذه المخططون العسكريون  فى الاعتبار.  وكانت قطر قد اختارت طريقها مع إيران من خلال الطاقة والاقتصاد والأمن، وربما تكون هناك حاجة لنقل العُديد بأسرع وقت ممكن إلى دولة أخرى.

 

كما أن قطر يوجد بها قاعدة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، وإلى جانب استضافة القوات القطرية تستضيف القاعدة أيضًا الجناح العسكريى الأمريكى للقوات الجوية رقم 379. ويوجد بها أيضًا مقر لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية والقيادة المركزية للقوات الجوية.

ويمضى الأنصارى قائلاً إن الوقت قد حان لوقف اعتماد أمريكا على قطر كمركز لها بسبب روابط الدوحة بإيران التى أصبحت واضحة بشكل متزايد، فالدوحة متواطئة فى توسع إيران فى المنطقة العربية. وتحدث الكاتب عن المعارضين لبقاء قاعدة العديد فى قطر، ومنهم النائبة بالكونجرس أيلين روزليثنشتاين، التى قالت إنه لا يمكن السماح باستخدام القاعدة الجوية الأمريكية كوسيلة لتبرير هذا النوع من السلوك، فسلوك الدوحة ينبغى أن يتغير، ولو لم يحدث، فإنها تخاطر بخسارة التعاون الأمريكى فى القاعدة الجوية، وأشارت النائبة، إلى أن قطر تساعد فقط فى تسهيل العمليات العسكرية الأمريكية.

وخلص الأنصارى فى النهاية إلى القول، بأن قطر كانت دومًا خارجة عن مجلس التعاون الخارجى وطالما كانت هناك استباه فى أنها عميلة لإيران، والعديد عنصر رئيسى فى قدرة أمريكا على الحرب الجوية، وهى موجودة الآن على أرض إيرانية أو على الأقل هذه هى الكيفية التى ترى بها طهران والدوحة القاعدة الأمريكية.