تصرفات أبناء صالح غرور وعنجهية يرفضها اليمنيون (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

المخلوع صالح
المخلوع صالح

لا زال هناك من لا يزال في الشارع اليمني يعول على عودة ابناء صالح للسلطة في البلاد، عن طريق حل سياسي قد يختارهم كأفضل طرف وسطي بين الحوثيين والشرعية .

إلا أن هناك الكثير في الشارع اليمني يرون ان عودة ابناء صالح إلى السلطة مستحيلة ويرفضونها رفضاً قاطعاً لما لهم من سلبيات كثيرة طيلة فترة حكم والدهم علي عبدالله صالح .

ويقول مراقبون لـ " اليمن العربي " ان ابناء صالح لهم بصمات سوداء في ذاكرة المواطن اليمني خصوصاً في غضون مرحلة انتفاضة فبراير 2011 الشعبية التي أطاحت بعلي صالح ونظامه دون ان تحقق اهدافها نتيجة القمع الذي مورس ضدها من قبل قوات الأمن التابعة لـ " يحيى محمد عبدالله صالح " وقوات الحرس التابعة لـ " أحمد علي عبدالله صالح " .


غرور وعنجهية


إلى جانب فساد نظام علي عبدالله صالح طيلة ثلاثة عقود من الزمن، كان غرور وعنجهية ابناء صالح سبباً في تفجر ثورة الحادي عشر من فبراير 2011 ضد صالح ونظامه والتي أطاحت به على الرغم من القمع المسلح الذي تعرضت له من قبل ابناءه وأبناء شقيقه محمد .

ويقول سكان محليون لـ " اليمن العربي " ان ابناء صالح خلال فترة حكم والدهم كانوا لا يخرجون إلا على سيارات فاخرة في مواكب ضخمة ويجوبون شوارع صنعاء بكل كبر وغرور وعنجهية في الوقت الذي كان فيه المواطن اليمني يفترش الرصيف ويقتات من براميل القمامة نتيجة تردي الاوضاع المعيشية في البلاد يوماً بعد يوم نتيجة فساد نظام صالح .

وأضافوا : ان ابناء صالح كانوا يمارسون البطش والتنكيل بكل من يمتلك أرضاً أو عقاراً يسيل عليه لعابهم ويأخذونه منه بالقوة في حال رفض بيعه .

كل ما سبق ليس إلا صورة من غرور وعنجهية ابناء صالح التي رفضها الشعب اليمني، وكانت سبباً رئيسياً في تفجر ثورة 2011 ضد نظام والدهم وكانت ولا تزال سبباً رئيسياً في رفض الشارع اليمني عودة ابناء صالح إلى سدة الحكم في البلاد .


جرائم حرب


إلى جانب غرور وعنجهية وفساد ابناء صالح تلك التصرفات والأعمال التي رفضها الشعب اليمني وكانت سبباً رئيسيا في قيام ثورة فبراير 2011 التي أطاحت بصالح وابناءه، تضاف جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الثورة الشعبية السلمية سبباً آخر في رفض الشارع اليمني لعلي صالح وأبناءه .

ففي غضون قيام ثورة 2011 الشعبية السلمية ارتكب ابناء صالح جرائم حرب بحق المتظاهرين في ساحة التغيير بحي الجامعة بصنعاء كما ارتكبوا جرائم حرب بحق السكان المدنيين في حي الحصبة ومديرية أرحب شمال صنعاء وفي تعز والضالع وعدن أيضاَ .

ويقول سكان محليون لـ " اليمن العربي " ان غالبية الشعب اليمني لا زالوا يتذكرون جيداً جرائم قوات الأمن المركزي التابعة ليحيى صالح والتي ارتكبت جرائم حرب بحق المتظاهرين في صنعاء وتعز، كما لا يزالوا يتذكرون جرائم قوات الحرس الجمهوري في قرى أرحب القريبة من معسكر الصمع التابع لقوات الحرس الجمهوري، كما لا زالوا يتذكرون جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الخاصة التابعة لصالح بحق السكان المدنيين في حي الحصبة بصنعا، ولا ينسون جرائم قوات صالح والقوات الخاصة التابعة لأبنائه والتي ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في تعز والضالع وعدن وعدة محافظات يمنية في منذ انطلاق مظاهرات الحراك الجنوبي بتاريخ 7 / 7 / 2007 م، وفي غضون ثورة فبراير 2011 م .

وأضافوا : على الرغم من ارتكاب الحوثي جرائم حرب تضاهي جرائم صالح وابناءه بحق الشعب بأضعاف مضاعفة، إلا انها لا تغطي على جرائم صالح وابناءه بحق المتظاهرين والسكان المدنيين وفسادهم وعنجهيتهم وغرورهم طيلة فترة حكم والدهم، ولن تجعل منهم جرائم الحوثي البشعة بديلاً افضل يرحب به الجميع خصوصاً ان صالح وأبناءه تحالفوا مع الحوثي وشاركوه العدوان على الشعب اليمني وشن الحرب الظالمة عليه وسلموا كل ما بحوزة الدولة من سلاح ومعدات عسكرية وقوى بشرية للمجرم الحوثي .