مائة يوم علي تولي البحسني حكم حضرموت (تقرير)

تقارير وتحقيقات

البحسني
البحسني

أثبت القائد اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" محافظ حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية، إمكانيته ونجاحه في ادارة المحافظة وفي نفس الوقت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، على عكس ما تم الترويج اليه من بعض الجهات التي تسعى إلى إثارة البلبلة وخلق الفوضى في حضرموت.

 

وعلى الرغم من تولي البحسني شؤون المحافظة في وقت محرج ولا تتوفر فيه أي إمكانيات، تمكن من بذل جهود جبارة للمحافظة، وما يجدر ذكره أن المحافظة تلك الفترة كانت بصدد مديونية كبيرة وقعت على عاتق المحافظ البحسني.

 

وبخصوص الأعمال التي أنجزها البحسني فإنها كانت عظيمة جدا بالنسبة للمدة التي شغل فيها ادارة المنصب، حيث أنه منذ توليه المنصب الى اليوم لم تتجاوز مدة حكمه الأربعة شهور.

 

وكان تحرير ساحل حضرموت بقيادة دول التحالف العربي بمثابة البصمة التي طبعت في قلوب أهالي حضرموت، حيث كان للواء البحسني دور في هذه العملية، حيث قال:"شعرت وأنا أقود معركة تحرير المكلا في ابريل الماضي ، إنني أواجه ذات العدو الذي اجتاح الجنوب عام 1994م ، حيث كنت قائدا لجبهة خرز وباب المندب ، وهذا الشعور كان دافعا لمزيد من الاستبسال والحسم السريع".

 

وكشف البحسني عن مخطط القاعدة لنسف مطار الريان وميناء الضبة وعدد من المنشآت الحيوية في ساحل حضرموت.

 

وأبرز ما قاله البحسني بعد توليه منصب محافظ حضرموت والذي حقق معظمه خلال هذه المدة القصيرة، الآتي:

 

·       سنعمل على استعادة الحقوق لحضرموت التي طلمت في مراحل الحكم السابق وتسخير كل الجهود ان تأخذ مكانتها المستحقة وتحصل على ثروتها وتمثيلها الحقيقي في كل هيئات السلطة المدنية والعسكرية والامنية وان تدبر شؤونها بالقدر الذي يمكنهامن تثبيت دعائم الامن والاستقرار والنماء وتقديم كل انواع الدعم والمساندة لمحيطها الوطني والاقليمي .

 

· سنعمل تحت قيادة الشرعية وبالتعاون الوثيق مع دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وصولا الى استعادة الدولة وانهاء الانقلاب واستتاب الامن والاستقرار في كل ربوع الوطن .

 

·  التأكيد على ان الفضل الكبير في تخليص حضرموت من قبضة العناصر الارهابية يعود بعد الله سبحانة وتعالى للمواقف الثابتة والدور الحاسم والمساعدات الاخوية الصادقة والسخية التي قدمت لحضرموت من قبل دول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية وللدور الكبير لدولة الامارات العربية المتحدة التي تحملت نصيب الاسد من هذا الدعم الذي شمل مختلف جوانب الحياة .

 

· دعم وتطوير قوات النخبة الحضرمية والاجهزة الامنية والاستخبارتية في شتى الجوانب التي تشمل التسليح والتدريب والتجهيز باحدث المعدات وكل مايلزم لرفع جاهزيتها القتالية بما يمكنها من حفظ الامن والاستقرار والتصدي لاي عمل ارهابي او تخريبي او المساهمة في نهضة البلاد في مختلف الجوانب .

 

· سيتضمن برنامج عملنا للمرحلة القادمة اهتماما خاصا بالامن في وادي وصحراء حضرموت بهدف الحد من الاختلالات الأمنية وسيتم وضع خطة أمنية لوحدات المنطقة العسكرية الاولى والأجهزة الأمنية في الوادي والصحراء لسد كل المنافذ التي تتحرك عبرخا عناصر الارهاب ورفع كفاءة نقاط التفتيش العسكرية والأمنية لمنع هذه التحركات والقاء القبض ومحاصرة هذه العناصر ودك اوكارها ومنع وجود ملاذات آمنة لها في بعض المساحات في الوادي والصحراء ، والحفاظ على السلم الاجتماعي في ربوع حضرموت .

 

·   الاهتمام بالقضاء واصلاح هيئاته المختلفة ووضعها ضمن اولويات العمل للمرحلة القادمة وتذليل كل الصعوبات التي تقف حائلا دون تفعيل دور القضاء والادعاء العام .

 

·   محاربة الفساد والتي ستحظى باهتمام كبير في برنامج عملنا وهذا يتطلب تعاونا مشتركا بين مختلف اجهزة السلطة والرقابة والمواطنين وسيتم دعم اجهزة الرقابة بكل الوسائل التي تمكنها من اداء دورها .

 

·  ستحظى الجوانب المالية والمحاسبية برعاية واهتمام كبيرين لتطويرها وتقييدها بضوابط الادارة المالية والشفافية حتى يتم التأكد من ان جميع موارد المحافظة يتم تحصيلها بشكل سليم كما يتم ايداعها وصرفها وفق ضوابط وانظمة مؤسسية لاتسمح بوجود اختلالات ، وسوف يتم تمكين اجهزة الرقابة من الاطلاع على كل المستندات وانظمة الصرف وتصدر تقاريرها التي سيتم نشرها لخلق اعلى مستوى للشفافية ومحاسبة المتسببين في اي خروقات في هذه الجوانب .

 

· النهوض باعمال السلطة المحلية من خلال رفع كفاءة الادارات بما يمكنها من اداء المهام المنوطة بها بالشكل المطلوب والارتقاء بعمل المرافق الخدمية كالصحة والتعليم والمياة والصرف الصحي والكهرباء والنظافة وغيرها والتي ستحظى بأولوية خاصة ، وسيتم تخصيص وقت كافي لوضع برامج لانتشال اي وضعية سيئة في هذه المرافق والمتابعة المستمرة لمستوى تنفيذ المعالجات حتى تستطيع هذه المرافق تقديم خدماتها للمواطنين على اكمل وجه .

 

·  ايلاء اهتمام خاص بترشيح واختيار وتعيين الكوادر في مختلف مرافق ومؤسسات السلطة المحلية وتحديد آليات تتيح لأفضل الكفاءات ان تتبوا قيادة المرافق المختلفة ومتابعتهم للتاأكد من استيفاءهم لمتطلبات قيادة المرافق .

 

· العمل على تطوير الجوانب الاقتصادية والتجارية وخلق بيئة جاذبة للاستثمار وكسر القيود البيرو قراطية والادارية التي تعيق التطور في هذه المجالات وسوف تخضع جميع المشاريع التنموية والخدمية لنظم المناقصات عند تنفيذها من قبل الشركات المنفذة والمقاولين .

 

·   لن تستطيع السلطة تقديم المساعدة المباشرة لكل فرد ولكننا سنعمل على ترشيد الانفاق في مؤسسات السلطة المحلية والاستغلال الامثل للموارد المتاحة وتسخيرها لتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين كما سنعمل على خلق فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات .

 

· سنعمل على مكافحة مختلف جوانب التسيب والانفلات في اجهزة السلطة المختلفة وسنحمل كل مدير المرفق او المؤسسة اي ممارسات غير قانونية في إطار المرفق او المؤسسة مثل الرشوة والتحايل والمحسوبية وستتخذ الاجراءات المفيلة بالمساءلة والمحاسبة لمرتكبي تلك الممارسات .

 

·   سنعمل في جانب المراءة والشباب والاسرة على تمكين المراءة من حقوقها لتحقيق المشاركة الفاعلة في البناء والتنمية وسيتم الاهتمام بالاسرة والطفل وتوفير البيئة السليمة والصحية لرعايتهما ووضع البرامج المناسبة لذلك ، كما سنعمل على توسيع دور الشباب في المجتمع وتعزيز مشاركته في امنه واستقراره وترسيخ القيم والمبادئ الأصيلة في اوساطه وتحصينه من الافكار الهدامة والعادات الدخيلة على مجتمعنا ووضع الضوابط للحد من اضرار كل انواع المضرات بالصحة كالقات والمخدرات والمسكرات وايلاء اهتمام اكبر بالمنشآت الرياضية والثقافية وتطويرها وكذا اعطاء الاهتمام اللائق بشريحتي المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ووضع البرامج المناسبة لذلك .

 

 

واليوم بعد مرور أكثر من 100 يوم على تولي البحسني ادارة محافظة حضرموت، فإن المحافظة تنعم بالأمن والأمان بفضل الله ثم بفضل جهوده الحثيثة، وتحققت العديد من المشاريع التنموية بالمحافظة، وعلى الرغم من أن بعض المطالب لم تلاقي استجابة، إلا أن المحافظ البحسني يحاول بكل السبل المتاحة إعطاء حضرموت حقوقها، مثل حقها من إيرادات النفط بنسبة 50%، بالإضافة الى الإنجاز العظيم الذي تمكن البحسني من تحقيقه بخصوص ضرائب ميناء الشحر التي فرضت مؤخرا.