المخابرات السودانية تطالب "الإخوان المصريين" بمغادرة البلاد

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت مصادر مطلعة على الوضع داخل تنظيم الإخوان الإرهابي، أن الجهات الأمنية بالسودان، طالبت مسؤولي قيادات الإخوان، بضرورة مغادرة شباب الإخوان المصريين الهاربين، خارج البلاد خلال المرحلة الحالية، وأن وجودهم يمثل عبئاً على نظام الرئيس السوداني، عمر البشير.

 

وأشارت المصادر، إلى أن الجهات الأمنية بالسودان هددت بإعتقال الإخوان المصريين، حال عدم الاستجاب للمطالبات بمغادرتهم للبلاد خلال الأيام المقبلة، وفي أسرع وقت ممكن، لاسيما عقب تورط العديد منهم في التخطيط لعمليات مسلحة داخل القاهرة، والسعي لإقامة معسكرات لتدريب وتأهيل عناصر تنظيم الإخواني الإرهابي على القيام بعمليات مسلحة ضد النظام المصري الحالي.

 

وأوضحت المصادر، أن النظام السوداني يرغب في تحسين صورته ومواقفه مع النظام المصري خلال المرحلة المقبلة، عقب الاتهامات الموجهة بتمكين العناصر التكفيرية من إقامة معسكرات للتديب على السلاح وصناعة المتفجرات، وإتاحة الفرصة لمخنلف العناصر المناهضة للنظام المصري الحالي، بالتواجد داخل السودان، وتوفير الدعم المالي والبشري للعديد من الخلايا المسلحة التي تنتقل من داخل السودان إلى القاهرة، لتنفيذ علميات مسلحة، والعود مرة أخرى إلى الحدود السودانية، أوالانتقال من خلالها إلى تركيا وقطر.

 

وأضافت المصادر، أن جهاز" الأمن والمخابرات الوطني"، السوداني، قام بالفعل باعتقال عدد من العناصر الإخوانية، بهدف توصيل عدد من الرسائل لقيادات الإخوان، أهمها أنه تهديدات ليست مجرد كلام، وأن وجودهم غير مرغوب فيه، وأنه يرغب بشكل فاعل في تحسين علاقته بالنظام المصري، وأنه لن يسمح بأي تجاوزات تتم على أراضيه.

 

وأكدت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية، نسقت مع جهاز"الأمن والمخابرات الوطني"، لرصد وتتبع عناصر جماعة الإخوان المصريين الهاربين إلى السودان، لاسيما العناصر المحسوبة على جبهة الدكتور محمد كمال مؤسس اللجان النوعية المسلحة، وتخطط للقيام بعمليات إرهابية داخل الحدود المصرية.

 

وأكدت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية أرسلت للسلطات السودانية، قائمة بالعناصر المطلوبة تمهيدا لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى القاهرة، خاصة أن غالبيتهم متورطون في قضايا جنائية، ويتواصلون مع جههات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار داخل الدولة المصرية، وأن الأجهزة الأمنية السودانية، قامت بعمليات تتبع ورصد للكثير من شباب الإخوان الهاربين إلى السودان، سعيا في ترحيلهم إلى القاهرة، وتسليمهم للسطات المصرية في حال عدن استجابتهم للمغادرة .

 

وكانت مصادر خاصة كشفت لـ24، أن الخلافات والاتهامات اشتدت على مدار الأشهر الماضية، بين مسؤول ملف الإخوان الهاربين إلي السودان، محمد الحلوجي، الموالي لجبهة الحرس القديم" التابعة للقائم بأعمال المرشد الدكتور محمد عزت، وبين جبهة شباب الإخوان الموالية لمحمد كمال، الذين يطلقون على أنفسهم "الكماليون" ، أو جبهة "التأسيس الثالث".

 

وأن الخلافات بين الجبهتين، وصلت لمرحلة مسدودة عقب طرد 11 شاباً من الشقق والمقرات الخاصة بالتنظيم في السودان، تابعين لجبيهة "الكماليون"، ومنعوا عنهم الدعم المالي، بسبب عدم انصياعهم لأوامر جبهة "الحرس القديم"، وأن قيادات جبهة "الكماليون" في تركيا، هددت محمود حسين، وطلعت فهمي، المحسوبين على جبهة محمود عزت، بفضح وقائع الفساد والاهدار المالي لقيادات الجبهة، ما ليتم رفع أيديهم عن الشباب في السودان، وبقائهم داخل مساكنهم التابع للجماعة في السودان، وعدم حرمانهم من الدمع المالي.

 

وأضافت المصادر، أن قيادات جبهة "الكماليون" بالخارج، أرسلوا عدة استغاثات لروابط الإخوان في أوروبا وأمريكا، وأخبروهم بما يحدث من قيادات "الحرس القديم"، بقيادة محمود عزت، وإبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي، ووصفوهم بأنهم استولوا على أموال التبرعات والزكاة التي تأتي من الخارج للإخوان المصريين الهاربين إلى السودان وتركيا، في محاولة لكسر إرادتهم، وإجبارهم على السمع والطاعة.