وزير السياحة يكشف لـ"اليمن العربي" حقيقة تدخل الجيش المصري عسكريًا لردع الانقلابيين (حوار)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

مصر دائمًا وأبدًا هي مفتاح حل الأزمات في المنطقة العربية، واتضح ذلك جليًا فيما حدث بشأن المصالحة الفلسطينية، وهنا، أكد الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، وزير السياحة اليمني، أن مصر تلعب دور كبير في الأزمة اليمنية.

 

"اليمن العربي" حاور "قباطي"، الذي يعد من أول المتصدين لانقلاب الحوثيين والرئيس السابق عبدالله صالح على الشرعية، وكشف عن أسرار التعاون بين مصر واليمن في مجال السياحة، كما فجر العديد من المفاجآت حول الأزمة اليمنية.



*في البداية.. ما تقييمك للعلاقات "المصرية- اليمنية" في الوقت الحالي؟

مصر واليمن يربطهما علاقة تاريخية واستيراتيجة ترجع إلى أربعة آلاف عامًا منذ أيام الملكة "حتشبسوت"، ولم تنسى اليمن دور مصر في مساندتها وتعاونها بسخاء في شتى المجالات، لاسيما في دعمها للشرعية في اليمن، وتواصل دورها في التحالف العربي، والاستثمار خاصة في قطاع السياحة.

                

*كيف سيكون هناك تعاون بين مصر واليمن في مجال السياحة؟

هناك بالفعل تعاون في تنشيط القطاع السياحي بين الطرافين، اتفقت عليه البلدين في الأونة الأخيرة كتنشيط السياحة في البحر الأحمر، والبحر العربي، عن طريق  تنشيط رحلات سياحية بـ "بواخر الكروز" لاسيما وأن مصر تطل على البحر الأبيض، مضيفًا أن اليمن يتطلع في الوقت الراهن أن تستثمر مصر سياحيًا بعدن مثل انتشارها في جميع بلدان العالم، ويدعم الاستثمار داخل جزيرة "سقطرى" البكر بالكامل، والتي بحاجة إلى الكثير من البنية التحتية، مشيرًا أيضًا ان هناك زيارات من بعض وزراء وسفراء اليمن إلى مصر؛ من أجل الاستثمار بصفة عامة خاصة وأن مصر قدمت الكثير من المساعدات لعدن في ظل الظروف التي تعيشها حاليًا منها توقيع بروتوكلات للتعاون على الصعيد السياحي وتسهيل المنح الدراسية وتدريب الطلاب اليمنيين في هذا المجال، للنهوض بهذا القطاع.



*البعض يوجه بعض الانتقادات للحكومة الشرعية بسبب عدم إظهار معاناة الجميع في اليمن بعد انقلاب الحوثي وصالح.. فما ردك؟

بالفعل هناك تقصير بالفعل من إظهار طبيعة المعاناة والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، فعلى الصعيد الدولي نُعاني من ضعف نشاط الدبلوماسين بالخارج، فسفارتنا في الخارج بحاجة لبذل أكثر في الخارج والتواصل مع المنظمات الحقوقية في الخارج ومراكز الأبحاث والدراسات، وبالبرلمانين والإعلام العالمي؛ لأنهم صناع  الرأي العام وبالنهاية أصحاب القرار.

 

*بصفتك عضو في الحكومة الشرعية.. هل تتوقع أن تقود مصر المصالحة اليمنية على غرار المصالحة الفلسطينة؟

مصر ليست بعيدة، فهي معنية بقضية نشر السلام في اليمن، لأنه جزء مرتبط بالأمن القومي العربي، ولم ننسى أهمية باب المندب، وامتداده وأهميته لقناة السويس، وبالتالي عدم الأمن والاستقرار والإرباك في اليمن سينعكس على مصر، مضيفًا أن مصر هي شريكة التحالف العربي الداعم للشرعية، وجميع المبادرات، فهي أحد الدول التي دعت للحوار الوطني داخل اليمن، لافتًا أن ما تقوم به مصر لتعزيز الاتجاه الدولي والعالمي من جانبه يعد مخرج لتطبيق قرار الأممي 2216، فضلاً عن إصرار مصر دائمًا للوصول لحل سلمي سياسي وفقًا لمرجعية السلام.

 

*هل تم طرح التدخل الجيش المصري عسكريًا لإنها النزاع في اليمن؟

الدعم المصري كان موجود على الصعيد اللوجستي، والعسكري فيما يخص الأزمة، وبالفعل مصر لها دورًا كبيرًا على الصعيد البحري بل القوات البحرية المصرية تكاد تلعب الدور الأساس الآن في إطار التحالف العربي فيما يخص حماية مضيق باب المندب، والبحر العربي، والبحر الأحمر.

       

*أيهما أفضل تدخل مصر عسكريًا أم سياسيًا؟

البلدين بينهما علاقات مشتركة، ولا يمكن أن تترك مصر اليمن فريسة سهلة لإيران فعلى سبيل المثال مصر لن تسمح بسقوط مضيق باب المندب، فهذا جزء من الأمن القومي العربي والمصري.

 

*عقب المفاوضات الدولية لحل الأزمة اليمنية.. هل المجتمع الدولي قادر على إنهاء الصراع داخل اليمن؟

في الحقيقة لا نريد الضغط من قبل  المجتمع الدولي علينا، فقواتنا اليمنية كانت على مشارف صناعة ممنوعة من أنها تتحرك إلى ميناء "الحديدة"، لذا نريد أن المجتمع الدولي يدرك أن هذا يسبب معاناة للشعب اليمني، بمحاولة الضغط على الحكومة الشرعية بألا لن تحسم الموقف عسكريًا، مشيرًا إلى أن المواقف التي اتخذها المجتمع الدولي فعليًا لحل الأزمة لن ينال ترحيب من قبل الانقلابين، وهذا يعطي الحق للحكومة الشرعية للتدخل عسكريًا، لاسيما عقب خسارة "الحوثيين" 70% من الأراضي اليمنية بعد احتلال أراضيها، وبالتالي هذه الطرف على امتداد الوقت فهو يخسر، ولكن تمديد الوقت يرهق اليمنين ويزيد من معانتهم، مشددًا على أن الحل العسكري هو الحل لاستعادة الحديدة.

 

*هل لقطر دور في الصراع اليمني؟

قطر كانت تفترض أنها ضمن أحد أطراف التحالف العربي، لكن للأسف جزء كبير من رؤيتها له علاقة بالصراع وإرباك المنطقة، فغلب عليها لذا كانت تربك التحالف أكثر من إفادتها، كما أن دورها الخفي في دعم الحوثيين والإرهابيين في اليمن، انكشف عقب اندلاع الأزمة الخليجية مع الدوحة.

          

*ما هي رسالتك لطرفا الانقلاب (الحوثي وصالح)؟

أؤكد للجميع أن باب الشرعية ما زال مفتوحًا لكل من يخاف على اليمن، وشعبه، وبخاصةً جميع المحسوبين على حزب المؤتمر التابع للرئيس السابق علي صالح، عليهم أن يراجعوا أنفسهم وينضموا لصفوف الشرعية اليمنية.