السقطري الذي يقتدى به.. جعفر باصالح يكتب عن البرلماني الراحل سعد عوض

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 كتب جعفر سعيد باصالح مقالا عن المهندس البرلماني "سعد عوض السقطري" الذي وافته المنية يوم عرفة.

واستعرض المقال الذي نشر في أربعينية السقطري، جانبا من حياته وتاريخه ومناقبه.

 

وفيما يلي نص المقال:

 

في أربعينية المرحوم المهندس البرلماني / سعد عوض السقطري الذي وافتهُ المنيه يوم عرفه، كتب والدي Ja'afar S. Basaleh

 

السقطري الذي يقتدى به:

 

رحل عنا فقيدنا الغالي، المغفور له بإذنه تعالى، عِوَض سعد السقطري (بوسعد) وأدمى قلوبنا، لوعة وحسرة، على فراقه المبكر، صبيحة يوم عرفة الأغر.

وكأني بتلبيات وتكبيرات وتهاليل حجاج بيت الله الحرام وسواهم من عُبَّاد الرحمن، في تلك الساعات المباركة في ذلك اليوم المشهود، تزف روحه الطاهرة إلى بارئها في عليائه.

فهنيئاً لفقيدنا تلك الخاتمة الرحيمة الصالحة. ونسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً حسن الخاتمة والقبول، وان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وعظيم غفرانه ويلحقه بالصالحين في جنات النعيم إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.

في هذا المقام التأبيني الجليل نستعرض بعض مما تختزنه الذاكرة ويسمح به المجال من مناقب وخصال فقيدنا الغالي أبو سعد رحمه الله وأحسن مثواه.

تعود معرفتي الحقيقية بفقيدنا إلى العام ٢٠٠٣م، وتحديداً قبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع والعشرين من ابريل في ذلك العام.

ومع مرور الأيام وتعاقب السنين ترسخت العلاقات بيننا وارتقت إلى الأخوة الصادقة والمحبة في الله. واتسعت تلك الأخوة لتشمل الأسرتين: صداقة وتواصل وتزاور ومآزرة.

 

لقد تميز المرحوم بخصال، قل ان تجدها مجتمعة في سواه، فهو:

* مستقيم الخلق والأخلاق، عابد لربه ومؤدياً لفروضه وواجباته الدينية بانتظام.

* دائم البشاشة لا تفارق ثغره الوضاء الابتسامة إلا لخطب أو أمر جلل. ويعرض عن اللغو من القول، ولا أذكر إني سمعته يتلفظ بشتيمة او سب او قذف. ولَم ينتهي إلى علمي انه تعارك أو تخاصم مع آخر او آخرين.

* يحب العمل ويتفانى في إنجاز ما يوكل إليه من واجبات او مهام او تكليفات.

* خلوق ومتواضع يحب البسطاء ويعطف على الضعفاء ويساعد المحتاجين بقدر الاستطاعة.

* وفيٌ صادق القول إذا قال والوعد إن وعد.

* أمين إذا أؤتمن.

* كان يحرص على الواجبات الإجتماعية، فتجده حاضراً في الأفراح والأتراح، وان كانت المناسبة لقريب او صديق تعنى لها ولو بالطائرة.

** وتتويجا لما سبق ذكره عن المرحوم أشير إلى ان أبا سعد كان في حياته أباً رؤماً رحيماً وزوجاً صَالِحًا مخلصًا.

إن تلك الخصال والسجايا الحميدة التي تحلى بها فقيدنا الراحل كانت هي مؤهلاته الذاتية التي بها تجاوز مؤهله الأكاديمي (هندسة كهربائية) ليدلف الى رحاب أوسع ومجالات أرحب يخدم فيها مجتمعه ووطنه بإقتدار وكفاءة ومهنية عالية شهد له بها أقرانه من سلف منهم قبله ومن خلف بعده.

 

جعفر سعيد باصالح

الكمار -هولندا