أبرزها إبرام إتفاق أوبك.. محطات تاريخية بين موسكو والرياض

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في زيارة تاريخية تبرز أهمية العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا ، حيث تمتد العلاقات الروسية- السعودية إلى الحقبة السوفيتية، حيث كان الاتحاد السوفيتي الدولة الأولى غير العربية، التي اعترفت في العام 1926 بالمملكة دولة مستقلة، واستمرت العلاقات بين البلدين منذ ذلك التاريخ، ولم تتغير بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

 

التبادل التجاري

رفعت المملكة وروسيا حجم التبادل التجاري بينهما في السنوات الأخيرة، فقد بلغ العام الماضي، بحسب بيانات موقع "ITC Trade"، نحو نصف مليار دولار، منها 350 مليون دولار صادرات روسيا إلى السعودية، مقابل واردات بقيمة 150 مليون دولار.

 

القطاع النفطي

عززت موسكو والرياض مواقفهما في سوق النفط بتوقيع بيان مشترك في سبتمبر 2016 يقضي باتخاذ إجراءات مشتركة بهدف تحقيق استقرار سوق النفط، التي تعاني من تخمة مفرطة في المعروض.

 

وأثمر هذا التعاون بتوصل مجموعة من منتجي الخام في نهاية نوفمبر الماضي إلى توقيع اتفاق فيينا النفطي القاضي بتقليص إنتاجهم بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا وبفضل هذا الاتفاق صعدت الأسعار بنسبة 16%.

 

أكد رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميترييف، أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لأول مرة منذ ما يقرب 100 عام هي حدث تاريخي، وستطور الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمملكة العربية السعودية، وقد لعبت الزيارات التي قام بها ولي عهد المملكة السعودية، محمد بن سلمان إلى روسيا دورا مهما في تعزيز العلاقات".

 

وأضاف دميترييف أن البلدين حققا نتائج ملموسة في مجال التعاون الاستثماري، في إطار المنصة المشركة للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وصندوق الاستثمارات العامة السعودي بقيمة 10 مليارات دولار، وقد نفذ المستثمرون السعوديون في روسيا عددا من المشاريع ذات النسبة العالية من المنفعة في المجالات مثل البتروكيماويات والبنية التحتية واللوجستية والطاقة الكهرومائية

 

وتابع رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي أن أكبر إنجاز مشترك لروسيا والمملكة العربية السعودية هو إبرام اتفاق أوبك الذي لم يسبق له مثيل، والذي حقق الاستقرار في السوق العالمية للنفط.

 

وأشار دميترييف إلى أنه في إطار زيارة الملك السعودي إلى روسيا سيعلن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي مع الشركاء السعوديين عن إنشاء منصة استثمارية جديدة في مجال الطاقة ومشاريع في قطاعي الصناعة والبنية التحتية، مؤكدا أن العمل خلال هذه الزيارة سيزيد من إمكانيات التعاون في العديد من المجالات بين البلدين.