صحيفة: رأس النظام القطري يستقبل بالأحضان وزير خارجية إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، إن "البحرين في قلوبنا، لكن المسألة أبعد من العاطفة ومن الكلام العاطفي".

 وأضافت صحيفة "الخليج" في عددها الصادر اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - البحرين، وطناً وأرضاً ودولة وشعباً، جزء عزيز من الخليج العربي والوطن العربي الكبير، وأمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة من أمننا واستقرارنا والعكس صحيح بالضرورة. هكذا منطق الأشياء.

 وتابعت: "هكذا تقول قيم الحق والعدالة والأخوة، فهذا الإرهاب المقيت الذي يستهدف استقرار البحرين مرفوض، وأن تستهدف الشرطة في البلد الشقيق، فهذا سلوك الشرذمة القليلين الذين ينفذون، للأسف، أجندة خارجية، تابعة لفكرة الولي الفقيه من جهة".


ومضت الصحيفة بالقول: "ومن جهة ثانية، لإرهاب تتبناه وتغذيه دول فقدت عقلها ورشدها، وفيما كانت تداعيات الحادث الإرهابي ضد شرطة البحرين بتحريض القوى الطائفية والظلامية إياها تتوالى وتستدعي الاستنكار والاستهجان والاشمئزاز، كان رأس النظام القطري تميم يستقبل بالأحضان جواد ظريف وزير خارجية إيران".


وقالت: "يستدعي الحادث الإرهابي، إلى ذلك، تاريخاً من الأعمال البغيضة المماثلة التي وقعت في البحرين، فما زادت قيادته إلا قوة، وشعبه إلا صموداً وإصراراً. شعب البحرين على قناعة أكيدة بأن مستقبله ومستقبل المنطقة أفضل عبر تكريس الانتماء إلى الوطن والعلاقة الاستثنائية بين القيادة والشعب، العلاقة المستمدة من الإرث والمعنى والطموح، ومن معرفة التجربة في الداخل والخارج، فما سمي «الربيع العربي» أثبت فشله الذريع، ونجح سعي الشعوب العربية في غير مكان عربي إلى تغيير ما ترتب على ذلك «الربيع» الكاذب، انطلاقاً من أن التغيير الحقيقي إنما يتحقق بالتعليم والتنمية والانتصار للإنسان في حياته وكرامته. التغيير الحقيقي لا تحققه أكاديمية التغيير في الدوحة، أكاديمية عزمي بشارة، وإنما تحققه فكرة العلم مقروناً بالعمل في أفق الابتكار والإتقان.

وأشارت "لقد كانت فاتورة «الربيع» العربي الدموي باهظة، فلم ير أهله إلا المزيد من الخراب والتشريد والقتل، وفيما فتح ملك البحرين طريق المستقبل أمام شعبه عبر «الميثاق»، وعبر تجربة ديمقراطية أسهمت بعيداً في تعزيز الحوار، وفي الانطلاق من المشتركات مع احترام الاختلاف، أخذت تلك الفئة القليلة تعبث بأمن ومقدرات البحرين، تحت شعارات حزبية ضيقة، أو طائفية خرقاء، ولم يدرك أولئك أن الدولة ليست الحزب، وأن الوطن ليس الطائفة.

واختتمت: "وها هي مملكة البحرين اليوم في طليعة الفعل الخليجي والعربي الحكيم البصير، وها هي تحث الخطى نحو مستقبلها اللائق المنسجم مع إرثها وحضارتها وسبقها إلى مراتب التقدم عبر التاريخ، والتاريخ قارئ خبير وكاتب عظيم، وهو لا يرحم أعداء الإنسان وخونة الأوطان".