برقية أمريكية تكشف كيف تعاطفت قطر مع إسرائيل ضد الفلسطينيين؟

عرب وعالم

اليمن العربي

واصل موقع "بوابة العين" الإخبارية فضح المستور في سجل قطر التآمري من خلال برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون، وهذه المرة حديث لأميرها السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أظهر فيه تعاطف الدوحة مع إسرائيل وتفهمه لما أسماه "عدم ثقتهم بالعرب" وأنه لا يلومهم على ذلك لأنهم كانوا "مهددين لفترة طويلة".

 

وبحسب الوثائق التي نشرها الموقع فقد جاء ذلك في برقية أمريكية سرية تلخص اجتماعا عقده الأمير حمد مع عضو الكونغرس الأمريكي الأسبق جون كيري في العاصمة القطرية الدوحة في 14 فبراير/شباط 2010 ، واطلعت بوابة العين الإخبارية عليها.

 

 

وبحسب البرقية التي كتبها السفير الأمريكي الأسبق في الدوحة جوزيف لا بارون، فإن أمير قطر السابق قال: "ينبغي على القادة الإسرائيليين أن يمثلوا شعبهم في إسرائيل والذي بدوره لا يثق بالعرب".

 

وأضاف: "أتفهم ذلك (عدم ثقة الإسرائيليين بالعرب)، ولا يمكنني أن ألومهم لأن الإسرائيليين كانوا تحت التهديد لفترة طويلة".

 

 

في البرقية التي نشرها موقع التسريبات "ويكيليكس"، فقد وبدا أمير قطر السابق بكلماته هذه وكأنه يبرر لإسرائيل تعنتها في التقدم بالسلام مع العرب.

 

وقال حمد إنه "من المفاجئ" أن إسرائيل ما زالت تريد السلام مع العرب بعد فرحهم بطردها من جنوب لبنان ومن "قطعة الأرض الصغيرة المسماة غزة". على حد قوله.

 

ونقلت البرقية، التي اطلعت عليها بوابة العين الإخبارية، عن حمد قوله في اللقاء: "عندما ترى الكثيرين في المنطقة يعتبرون أن حزب الله أخرج إسرائيل من لبنان وحركة حماس ركلتهم (على الأقل في البداية) من قطعة الأرض الصغيرة المسماة غزة، فإن من المفاجئ حقا أن الإسرائيليين لا يزالون يريدون السلام".

 

 

وفي محاولة منه لتبرير أي دور محتمل له في عملية السلام، أوضح حمد: "أنا متأكد من أن حماس ستقبل بحدود 1967 ولكنها لن تقول ذلك علانية لأنها ستخسر الدعم الشعبي الفلسطيني".

 

وأضاف أن قطر قريبة من حماس، وأنه توسط سابقا بطلب من الولايات المتحدة لحث الحركة على تلبية طلب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية.

 

 

كما دافع الأمير حمد، في البرقية التي اطلعت عليها بوابة العين، عن الإخوان المسلمين، وقال إن "مصر لديها مشكلة مع الإخوان، حسنا، نحن نفهم ذلك ولكن ليس على مصر أن تتوقع من العالم أن يتخذ إجراءات خارجية من أجل مساعدتها داخليا".