صحف: ثقة القطريين بـ"الحمدين" تتدهور.. والأخير يشتري الصمت

عرب وعالم

أمير قطر
أمير قطر

أفادت تقارير صحفية أن فضائح النظام القطري تصدرت العديد من صحف العالم أمس، السبت، ما بين التظاهرات المنددة بإرهاب قطر والكشف عن التحويلات النقدية بالمليارات، التي تنفقها لشراء الذمم، فضلًا عن التدهور الحاصل في الداخل وتداعيات افتقاد الشعب ثقته في تنظيم الحمدين، بعد تدهور الحالة الاقتصادية إلى أدنى مستوى.

وحسب صحفة "المدينة" السعودية، قال الكاتب الكندي كاثال كيلى، إن السبب الوحيد لإنفاق قطر الكثير من الأموال على كأس العالم هو شراء هيبة لنفسها، مضيفًا أن كأس العالم في قطر سيكون أول بطولة في التاريخ تلعب على مقبرة.

وأشار «كيلى»، في مقاله، بصحيفة «ذا جلوب آند ميل» الكندية، إلى أن الأسرة الحاكمة في قطر أنفقت مليارات الدولارات لتحقيق هذه الغاية، من خلال استحواذ قطر على الفرق الرياضية الأجنبية، والشبكات الرياضية، والأماكن، وحقوق البث، وأحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم، كأس العالم 2022.

وأضاف «السبب الوحيد لإنفاق الكثير على كأس العالم هو شراء هيبة.. نحن ما زال أمامنا 5 سنوات على البطولة، وكل ما يحدث في قطر يرسخ في أذهان معظم الناس أن كأس العالم 2022 سيكون أول بطولة في العالم تلعب على مقبرة»، وذلك في إشارة منه إلى ارتفاع وفيات العمال في قطر والذين يعملون على بناء مدرجات وملاعب ومنشآت كأس العالم، بحسب آخر تقرير صدر عن منظمة منظمة هيومان رايتس ووتش. وأوضح أن «بين سبورتس»، هي الذراع التابع لشبكة الجزيرة المملوكة للدولة، قد أنفقت أموالا طائلة لشراء الحق في بث أكبر بطولات الدوري لكرة القدم في العالم في أوربا والخليج وإفريقيا وآسيا، وهدفها النهائي هو أن تكون الرائدة في مجال البث الإذاعي في العالم.

إنديان إكسبرس الهندية: تورط الدوحة

أكدت صحيفة «الخليج» الإماراتية «أن مدينة كيرالا الهندية رجت بتظاهرات تندد بالتمويل القطري للإرهاب وسياسات الدوحة الداعمة للعنف في بلادهم وفي دول أخرى.. وطالب المتظاهرون الحكومة الهندية بالتدخل لوقف التمويل القطري للإرهاب في كيرلا والهند، وحمل عشرات الأشخاص لوحات تحمل صور أمير قطر، وحمد بن خليفة ووزير خارجيته حمد بن جاسم، وكتب عليها «نحن ندين قطر التي تمول الإرهاب».

وكشفت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية، عن سلسلة تحقيقات تجريها السلطات الهندية في شمالي ولاية كيرلا، وذلك إثر شكوك حول مدى تورط الدوحة في تمويل الجماعات المتطرفة هناك على إثر ارتباطها بتنظيمي القاعدة وداعش.

تورط مؤسسات قطرية

وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين في المخابرات الهندية عن تورط مؤسسات قطرية حكومية في تمويل الإرهابيين في كيرلا.. وسلطت الصحيفة الضوء على سير تحقيقات سلطات نيودلهي، التي بدأت بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر جراء دعمها للإرهاب والإرهابيين.

وكشفت الصحيفة عن وجود ضغوط على الاستخبارات الهندية لتتبع مآلات مسار التحويلات المالية من الدوحة لارتباطها بتنظيمات إرهابية «داعش» و»القاعدة» خصوصًا، لاسيما أنها باتت بين ليلة وضحاها أرضًا خصبة للإرهابيين وتحديدًا مدينتي مالابورام وكوزيكود.

وعن عمليات التحويل قالت صحيفة «إنديان إكسبرس»، نقلًا عن مسؤولين هنود إن وزارة الأوقاف القطرية هي من ترسل الأموال إلى المنظمات المتطرفة.

الوطن الإماراتية: تفاقم الخسائر المالية والصعوبات الاقتصادية

قالت صحيفة «الوطن «الإماراتية: إن مصادر في المعارضة القطرية توقعت أن يؤدي تفاقم الخسائر المالية والصعوبات الاقتصادية، التي تواجهها قطر نتيجة المقاطعة إلى تسارع تصدع العائلة الحاكمة وتصاعد المعارضة الشعبية مع فقدان المواطنين والمقيمين ثقتهم بقدرة قطر على التعايش مع مقاطعة طويلة الأجل، وهو ما يجسده تدهور الثقة بالنظام الحاكم إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع الأزمة، التي تسببت بها قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وقالت المصادر: إن تنامي الصعوبات الاقتصادية والخسائر المالية للأفراد والشركات نتيجة المقاطعة أدى لفقدان الناس ثقتهم بالتصريحات الحكومية المتكررة، التي سعى تميم وتنظيم الحمدين من خلالها إلى طمأنة المواطنين والمقيمين في قطر.

الاتحاد: الأموال القطرية تشتري صمت أوروبا

أشارت صحيفة الاتحاد الإماراتية إلى أنه في أعقاب صدور قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بقطع علاقاتها مع الدوحة، أبدت القوى الغربية انحيازًا مشبوهًا ومواقف غريبة اجتمعت على حماية قطر، ومنع معاقبتها، والدفاع عنها، والبحث لها عن مخارج لأزمتها الراهنة.. وجاءت معظم المواقف الغربية المنحازة لقطر، متأثرة بالاستثمارات القطرية في أوروبا وأمريكا، التي جعلت هذه الدول تنحاز لأحد أكبر ممولي التنظيمات الإرهابية، وأحد أكبر المحرضين على التخريب وإثارة الفوضى والاضطرابات في العالم.