الكشف عن دعم قطر لإرهابيين في كندا باسم تمويل جمعية خيرية

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 خلصت تحقيقات أجرتها هيئة الدخل الكندية مؤخرا إلى وجود جمعية خيرية بالبلاد على صلة بمؤسسة في قطر، ووطيدة الصلة بحركات متطرفة.

 

 وطبقا لما نشرته صحيفة "جلوبال نيوز" الكندية، فإن هيئة الدخل أجرت مراجعة حول نشاط الجمعية الإسلامية لكولومبيا البريطانية، التي تدير مسجداً في مدينة فانكوفر الكندية.

 

وأشارت الوثائق -التي حصلت عليها الصحيفة- إلى أن المراجعة التي أجرتها هيئة الدخل تتعلق بعمليات الجمعية الخيرية في الفترة بين أكتوبر 2010 وسبتمبر 2013، وهو الشهر الذي اعتقل فيه سعد الدين بحر رئيس الجمعية آنذاك، بتهمة الاعتداء الجنسي داخل المسجد.

 

وأعربت هيئة الدخل الكندية، خلال خطاب العام الماضي، عن قلقها بشأن علاقة المؤسسة الخيرية بـ"مؤسسة عيد القطرية"، التي قال المحققون إنها قدمت دعماً للإرهاب.

 

وأضافت الهيئة أن "مؤسسة عيد" عضو في "ائتلاف الخير" الذي تقول عنه وزارة الخزانة الأمريكية إنه "جمعية أنشئت نهاية عام 2000 على يد حركة حماس، المصنفة إرهابية بكندا، لتحويل الأموال إلى المنظمة الإرهابية"، وإنه يدفع أموالاً لأسر قتلى الحركة.

 

وعن طريق محاميها سيباستيان العوني، قالت الجمعية الإسلامية إنها ردت على مخاوف هيئة الدخل الكندية، وإن "الدليل كان قاطعاً في إثبات أن المنظمة غير متورطة في أي أنشطة تتعلق بالإرهاب".

 

لكن في يونيو 2016، تم إخطار مديري الجمعية الإسلامية بأن هناك "أسباباً كافية" لإلغاء جمعيتهم، لكن خلال خطاب في مايو 2017 أشارت هيئة الدخل إلى أن الجمعية تعهدت بإخراج سعد الدين بحر من المجلس، وتحسين أمر حفظ السجلات والضوابط الداخلية.

 

وأكد المحققون أن "مؤسسة عيد" كانت تقدم مساهمات مالية للجمعية الإسلامية منذ عام 2005، وخلال الفترة التي شملتها عملية المراجعة حولت المؤسسة القطرية ما يقرب من 80 ألف دولار للجمعية، كما وجد المدققون تحويلات في فبراير ويوليو 2010 بقيمة 68 ألف دولار، وهو ما قالت عنه الهيئة إنه أظهر "نمطاً مستمراً للتمويل" من قطر.

 

وكانت صناديق الجمعية الخيرية دفعت مبلغ 126 ألف دولار على أغراض الإنفاق الشخصي لـ"بحر"، مثل: المنتجعات الصحية، والمجوهرات، وألعاب الفيديو، وصبغة الشعر، وحالياً بحر مسجون بتهمة الاعتداء الجنسي الذي وقع داخل المسجد في 2013.